بيروت 20 سبتمبر 2024 (شينخوا) أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الجمعة) استهداف اسرائيل لمنطقة سكنية مأهولة في ضاحية بيروت الجنوبية واعتبره مضي في "ما يشبه الإبادة الجماعية".

وأوضح وزير الإعلام زياد المكاري، في تصريح للصحفيين بعد جلسة لمجلس الوزراء اليوم أن كلام ميقاتي جاء في مداخلة في مستهل الاجتماع.

وقال ميقاتي إن "الاستهداف لمنطقة سكنية مأهولة يثبت مجددا أن العدو الاسرائيلي لا يقيم وزنا لاي اعتبار انساني وقانوني واخلاقي، بل هو ماض في ما يشبه الابادة الجماعية وقد شهدنا ابشع صورها في العدوان الذي حصل يومي في 17 و 18 الجاري وحصد عشرات القتلي وآلاف الجرحى".

وأضاف أن "العدوان الجديد هو برسم الضمير العالمي والمجتمع الدولي الساكت عن انتهاك الحق الانساني والعدالة والقوانين".

واعتبر ميقاتي أن الزلزال الامني غير المسبوق بمنطق الحروب، الذي تعرض له لبنان هذا الاسبوع، وأوقع الاف الضحايا بين قتيل وجريح، هو عمل جرمي مشين ومدان، وأشبه بإبادة ومجزرة فظيعة.

وأضاف أن هذه القضية نرفعها إلى المجتمع الدولي والضمير الإنساني، بمثابة مضبطة اتهام بالعدو الاسرائيلي، طالبين اتخاذ موقف واضح من هذه المجازر الفظيعة.

وتابع "طلبنا عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي اليوم حتى يقوم بمسؤولياته تجاه لبنان، وهو عضو مؤسس وعامل في منظمة الامم المتحدة وملتزم بمواثيقها وبالاعلان العالمي لحقوق الانسان."

ولفت الى ان "كل الاتصالات التي وردتني بالامس من كبار المسؤولين الدوليين اكدت ان العدو الاسرائيلي تخطى الخطوط الحمر."

وأوضح ميقاتي انه طلب من وزير الخارجية عبدالله بوحبيب ان يبادر في الاجتماعات التي سيعقدها في الامم المتحدة الى البحث في طلب لبنان ان يصار الى سن قوانين دولية لتحييد الوسائل التكنولوجية المدنية عن الاهداف العسكرية والحربية."

ووصف "ما حصل في لبنان هذا الاسبوع من عدوان موصوف هو ابادة جماعية تستهدف الشعب اللبناني بأسره."

ونقل مكاري عن ميقاتي قراره بالتوجه الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة ولاجراء إتصالات ولقاءات جانبية للتأكيد ان "المجال لا يزال متاحا للحل الديبلوماسي الذي نأمل ان يعطي النتيجة المطلوبة من اجل استقرار طويل المدى على جبهة الجنوب."

وكانت غارة جوية اسرائيلية استهدفت مبنى سكني في منطقة الجاموس في ضاحية بيروت الجنوبية وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في تحديث جديد عن ارتفاع عدد القتلى إلى 12 والجرحى إلى 66 من بينهم 9 جرخى حالتهم حرجة وان اعمال رفع الانقاض لاتزال مستمرة.

وتأتي الغارة الاسرائيلية بعيد مقتل 37 شخصا و أصيب 2931 بجروح في موجني تفجيرات في 17 و18 سبتمبر الجاري في أجهزة اتصالات لاسلكي "آيكوم V 82" و"بيجر" يستخدمها حزب الله في مناطق مخلفة في لبنان.

وكانت الحكومة اللبنانية حملت المسؤولية لإسرائيل في التفجيرات كما حمل حزب الله بدوره إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن العدوان الإجرامي" وتوعدها بـ"القصاص" في حين لم تعلق إسرائيل حتى الآن على التفجيرات.

وتأتي الغارة الاسرائيلية في وقت يتواصل فيه القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة ./نهاية الخبر/