share
arabic.china.org.cn | 17. 09. 2024

نتنياهو: لا يمكن إعادة سكان الشمال لبيوتهم دون تغيير جذري في الأوضاع الأمنية

arabic.china.org.cn / 03:11:47 2024-09-17

القدس 16 سبتمبر 2024 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم (الاثنين) أنه لا يمكن إعادة سكان الشمال لبيوتهم دون تغيير جذري في الشمال (على الحدود مع لبنان) .

وجاءت تصريحات نتنياهو في بيان أصدره مكتبه، عقب لقائه بمبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط عاموس هوكشتاين الذي وصل إلى إسرائيل صباح اليوم.

وأضاف البيان الصادر عن رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن "رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أوضح بشكل حازم خلال حديثه مع المبعوث الخاص أنه لا يمكن إعادة المواطنين الإسرائيليين لبيوتهم دون تغيير جذري في الأوضاع الأمنية في الشمال".

وأردف البيان يقول إن إسرائيل تقدر وتحترم دعم الولايات المتحدة لها، لكن في نهاية المطاف إسرائيل "ستفعل كل ما يلزم من أجل الحفاظ على أمنها وإعادة مواطنينا في الشمال لبيوتهم بأمان".

ونقلت صحيفة ((يديعوت أحرونوت)) عن هوكشتاين، تأكيده خلال لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين، أن الولايات المتحدة ترى أن مواجهة واسعة مع لبنان، لن تعيد مواطني الشمال لبيوتهم وتنطوي على خطر أن تتطور لحرب إقليمية، قد تمتد لوقت أطول.

في حين أشارت الصحيفة، إلى أن هوكشتاين أكد خلال لقاءاته بالمسؤولين الإسرائيليين، بقاء الولايات المتحدة على التزامها بالتوصل لترتيبات دبلوماسية للجبهة الشمالية، سواء مع اتفاق وقف لإطلاق النار في غزة، أو باتفاق منفصل.

وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال لقائه هوكشتاين، على أن الطريقة الوحيدة التي بقيت من أجل إعادة سكان الشمال لبيوتهم، هي عبر عملية عسكرية فقط.

وأضاف بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أن وزير الدفاع غالانت أوضح للمبعوث هوكشتاين، أن إمكانية التوصل لتفاهمات تنقضي بسبب تصميم حزب الله على الارتباط بحماس ويرفض إنهاء المواجهة، ولذلك فإن الطريق الوحيد الذي تبقى من أجل إعادة سكان الشمال لبيوتهم، هو عبر عملية عسكرية.

وأشار بيان وزارة الدفاع الإسرائيلية، إلى أن غالانت شدد على أهمية الدعم الأمريكي لحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، وإعادة سكان الشمال لبيوتهم، بعد تغيير الأوضاع الأمنية في محيط الحدود.

وزادت في الأيام الأخيرة الدعوات في إسرائيل، لشن حرب على حزب الله في لبنان، بالتزامن مع تصاعد هجماته الصاروخية على بلدات الشمال، وتوسيع دائرة الاستهداف، لتطال بلدات لم يسبق إخلاؤها من سكانها.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في الأيام الماضية، أن واشنطن تريد منع اندلاع حرب قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في شهر نوفمبر المقبل.

وفي وقت تحاول فيه واشنطن التوسط في اتفاق تهدئة بين إسرائيل ولبنان، قال أمين عام حزب الله حسن نصر الله في 10 يوليو الماضي، إن "حماس تفاوض عن نفسها وبالنيابة عن كل الفصائل الفلسطينية، وما تقبل به حماس نقبل به جميعا".

وتجري إسرائيل وحماس منذ عدة أشهر مفاوضات غير مباشرة، بوساطة مصرية وقطرية، ودعم من الولايات المتحدة دون تقدم يذكر، مع إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار احتلال محوري نتساريم وفيلادلفيا، إضافة للإبقاء على السيطرة على معبر رفح على الحدود مع مصر، بينما تتمسك حماس بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.

ويتبادل حزب الله اللبناني وعدد من الفصائل اللبنانية والفلسطينية في لبنان، منذ 8 أكتوبر الماضي، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية المشتركة خلف مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني إلى جانب حركة نزوح وإخلاء للمدنيين من كلا الطرفين بحثا عن ملاذ آمن.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي ، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني وآلاف المفقودين، إضافة لعشرات ألاف الجرحى وأكثر من مليوني نازح، ودمار هائل وغير مسبوق لم يشهده قطاع غزة من قبل، بحسب تقارير دولية. 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号