القاهرة / غزة 11 سبتمبر 2024 (شينخوا) أعلن مصدر مصري رفيع المستوى اليوم (الأربعاء) اختتام مباحثات عقدت في الدوحة بشأن التهدئة في قطاع غزة "اتسمت بالجدية وتشكل بادرة أمل لانتهاء الأزمة" فيما أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استمرار إيجابيتها ومرونتها من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأفاد المصدر، بحسب ما نقلت قناة ((القاهرة الإخبارية))، بـ"اختتام مباحثات الدوحة للتهدئة" بمشاركة رئيس المخابرات المصرية الوزير عباس كامل ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووفد من حماس برئاسة خليل الحية نائب رئيس الحركة في غزة رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية.

وأشار المصدر إلى أن "المباحثات اتسمت بالجدية وتشكل بادرة أمل لانتهاء الأزمة" في قطاع غزة.

ولم يذكر المصدر مزيدا من التفاصيل بهذا الخصوص.

من جهتها، أعلنت حركة حماس أن وفدها المفاوض التقى الوسطاء المصريين والقطريين في الدوحة اليوم.

وقالت الحركة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الوفد المفاوض لحماس برئاسة خليل الحية التقى مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري ورئيس المخابرات العامة المصرية في الدوحة اليوم، وتم استعراض التطورات على صعيد القضية الفلسطينية و"العدوان" على قطاع غزة.

وأكد البيان استمرار إيجابية الحركة ومرونتها من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل أراضي القطاع بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ويفسح المجال لصفقة تبادل أسرى وإغاثة السكان وعودة النازحين وإعادة الإعمار.

وشدد البيان على استعداد الحركة للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو الماضي وقرار مجلس الأمن رقم 2735 وما تم التوافق عليه سابقا خاصة توافقات يوليو الماضي دون وضع أية مطالب جديدة، ورفضها لأي شروط مستجدة على هذا الاتفاق من قبل أي طرف.

وأكد البيان رفض الحركة أية مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف "العدوان" على قطاع غزة، وشدد على أن إدارة القطاع هي شأن فلسطيني داخلي يتم التوافق عليه برؤية فلسطينية متفق عليها.

كما شدد على تجاوب الحركة مع جهود الوسطاء، وترحيبها باستمرار دورهم وجهودهم من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل أراضي قطاع غزة والإغاثة للشعب الفلسطيني وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار.

ورحب البيان بإجراء حوار وطني شامل مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية للتوافق على رؤية وطنية لمواجهة تداعيات المرحلة الحالية وتوحيد الساحة الوطنية.

ويأتي اللقاء وسط تعثر المفاوضات التي تتوسط فيها قطر ومصر بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار المستمر في قطاع غزة.

ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، على الرغم من رفض مصر وحماس لذلك.

ومحور فيلادلفيا هو شريط حدودي يمتد 14 كيلومترا على الحدود بين غزة ومصر من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حماس في غزة أوقعت أكثر من 41 ألف قتيل فلسطيني، وذلك بعد أن نفذت الحركة هجوما غير مسبوق على البلدات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن داخل غزة.