الأمم المتحدة 10 سبتمبر 2024 (شينخوا) احتجت الأمم المتحدة على ايقاف القوات الإسرائيلية في غزة قافلة تابعة للأمم المتحدة لمدة سبع ساعات ونصف وإطلاق النار عليها، حسبما قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الثلاثاء.

وقال ستيفان دوجاريك، كبير المتحدثين باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "لقد تقدمنا باحتجاج"، مضيفا "تواصلنا مع أكبر عدد استطعنا الوصول إليهم هاتفيا على ما أعتقد من المسؤولين الإسرائيليين أمس (الاثنين) خلال أكثر من سبع ساعات فترة ما حدث".

وأضاف دوجاريك أن موظفي الأمم المتحدة البالغ عددهم 12 موظفا كانوا في طريقهم لدعم حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة، مؤكدا أنه تم تنسيق حركة القافلة تنسيقا كاملا مع القوات الإسرائيلية وتقديم كافة التفاصيل بشكل مسبق.

وقال إن الحادث هو أحدث مثال على المخاطر والعوائق غير المقبولة التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني في غزة. وقبل أقل من أسبوعين هاجمت القوات الإسرائيلية قافلة أخرى تابعة للأمم المتحدة في غزة.

وأضاف أنه عندما تم إيقاف الفريق عند نقطة تفتيش الرشيد، أُبلِغوا بأن القوات الإسرائيلية تريد احتجاز اثنين من موظفي الأمم المتحدة في القافلة للاستجواب، وتصاعد الموقف بسرعة، حيث وجه الجنود أسلحتهم مباشرة نحو الموظفين الأمميين في القافلة.

وأوضح أن القوات الإسرائيلية حاصرت مركبات الأمم المتحدة وأطلقت النار، وبعد ذلك اقتربت دبابات وجرافات تابعة للجيش الإسرائيلي من القافلة، وبدأت في صدم مركبات الأمم المتحدة من الخلف والأمام، مما أدى إلى ضغط القافلة على الرغم من وجود موظفي الأمم المتحدة بداخلها.

وأضاف أن "إحدى الجرافات أسقطت حطاما على المركبة الأولى، بينما هدد الجنود الإسرائيليون الموظفين، مما جعل من المستحيل عليهم الخروج بأمان من مركباتهم".

وظلت القافلة تحت تهديد السلاح، بينما انخرط مسؤولين كبار في الأمم المتحدة مع السلطات الإسرائيلية لتهدئة الموقف، وتم استجواب الموظفين ثم أطلق سراحهما، وفقا لدوجاريك.

وقال إنه بعد سبع ساعات ونصف الساعة عند نقطة التفتيش، عادت القافلة إلى قواعدها بعد أن عجزت عن إكمال مهمتها الإنسانية. وشدد على أن هذا الحادث وسلوك القوات الإسرائيلية على الأرض، يعرض حياة موظفي الأمم المتحدة للخطر. وقال إنه يتعين أن تتخذ القوات الإسرائيلية التدابير اللازمة لحماية موظفي وممتلكات العمل الإنساني وتسهيل عملهم، هذا ما يتطلبه القانون الدولي الإنساني.

وقال دوجاريك إنه على الرغم من الحادث، تمكن الشركاء الإنسانيون للمنظمة الدولية من بدء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة كما هو مقرر يوم الثلاثاء. وتستمر المرحلة الثالثة من الحملة حتى يوم الخميس.

وفي يوم الثلاثاء، ذكرت وكالة الأونروا أن العاملين في المجال الإنساني قاموا بتطعيم آلاف الأطفال في شمال غزة.