دمشق 8 سبتمبر 2024 (شينخوا) قُتل أربعة أشخاص وأصيب 15 آخرين مساء يوم الأحد في حصيلة أولية جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط مدينة مصياف بريف حماة الغربي بوسط سوريا، بحسب ما ذكرت إذاعة ((شام أف أم)) المحلية.

ونقلت الإذاعة عن مدير صحة حماة ماهر يونس قوله إن "أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 15 آخرين كحصيلة أولية جراء العدوان الذي استهدف محيط مدينة مصياف بريف حماة الغربي".

وذكر مصدر عسكري في وقت سابق، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أنه "حوالي الساعة 23:20 من مساء يوم الاحد (بالتوقيت المحلي) شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه شمال غرب لبنان مستهدفا عددا من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى وقد تصدت وسائط الدفاع الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها".

وأضاف أن "العدوان أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح ووقوع خسائر مادية".

وأشارت وكالة ((سانا)) إلى أن الهجوم الإسرائيلي تسبب بأضرار على طريق عام مصياف وادي العيون واندلاع حريق تعمل فرق الإطفاء للسيطرة عليه.

كما عرضت الوكالة صورا للحريق الناجم عن الهجوم وتصاعد سحب الدخان الأسود.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن 4 عسكريين على الأقل قتلوا وأصيب نحو 15 آخرين في حصيلة أولية للهجوم الإسرائيلي.

وبين المرصد، الذي يعتمد على شبكة من الناشطين على الأرض، أن الهجوم أسفر عن تدمير مبان ومراكز عسكرية في منطقة البحوث العلمية بمصياف، إضافة إلى نشوب حريق في المناطق الحراجية على طريق مصياف وادي العيون ومنطقة حير عباس.

وأشار المرصد إلى أن بعض صواريخ الدفاعات الجوية سقطت في مناطق سكنية وقرى ومزارع مأهولة بالسكان، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن، مضيفا أن الهجوم "استهدف مواقع عسكرية لقوات الجيش في ريف حماة الغربي تتمركز ضمنها ميليشيات إيرانية وخبراء لتطوير الأسلحة في سوريا".

وفي 23 أغسطس الماضي أصيب 7 مدنيين سوريين من جراء هجوم جوي إسرائيلي استهدف بعض المواقع في المنطقة الوسطى من سوريا.

وعلى مدار سنوات النزاع الذي اندلع في سوريا عام 2011 شنت إسرائيل هجمات داخل الأراضي السورية على ما تعتبرها أهدافا مرتبطة بإيران، وتكثفت هذه الهجمات مع اندلاع الصراع بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.