share
arabic.china.org.cn | 05. 08. 2024

وول ستريت: علم الآثار "يزيد صوت" الصين في العالم

arabic.china.org.cn / 11:24:12 2024-08-05

5 أغسطس 2024 / شبكة الصين/ قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية مؤخراً أن الصين تحاول المساهمة وبذل الجهود في العالم من خلال علم الآثار. ولعقود من الزمن، أجرى علماء الآثار الصينيون عمليات تنقيب في بلادهم والآن في جميع أنحاء العالم، في محاولة لاكتشاف الروابط بين الحضارة الصينية والنقاط الرئيسية في تاريخ العالم. 

ففي سهول جنوب أوزبكستان، يجري فريق من العلماء الصينيين أعمال تنقيب وسط أطلال مستوطنة مكتشفة عام 2019. ويحتوي الموقع أدلة حول مصير قبيلة بدوية غامضة نشأت في ما يعرف اليوم بالصين. ويمكن لهذا العمل أن يعيد كتابة تاريخ طريق الحرير.

كما سافر باحثون صينيون إلى كينيا والمملكة العربية السعودية لاستكشاف آثار الملاحين الصينيين في القرن الخامس عشر. وفي بحر الصين الجنوبي، يبحث فريق آخر عن حطام سفن صينية قديمة.

ويمثل النطاق المتوسع للعمل الأثري في الصين تحديًا للافتراضات القائمة منذ فترة طويلة. ويرى علماء أن هذا التوجه يمتلك قدرة على تغيير علم الآثار نفسه ومكانة الصين في تاريخ البشرية.

ولسنوات، طلبت الحكومة الصينية من علمائها وفنانيها وصحفييها تقديم قصة الصين على المسرح العالمي بشكل أفضل. ويعتقد القادة الصينيون أن إحدى المشاكل الحالية هي أن قلة من الناس في الغرب يفهمون أهمية وخصائص الحضارة الصينية القديمة، "وهذا يجعل من الصعب فهم ماضي الصين وحاضرها ومستقبلها".

ووفقا لإدارة الدولة للتراث الثقافي، تشارك الصين في أكثر من 30 مشروعا أثريا مشتركا في الخارج، مقارنة بعدد قليل فقط قبل عام 2010. وخلال الفترة نفسها، تضاعف عدد الأوراق البحثية التي نشرها علماء آثار من الصين في المجلات الدولية تتناول موضوعاتها الخاصة بآثار البلدان الأخرى أكثر من ثلاثة أضعاف. ومن مجالات البحث ذات الأهمية الخاصة تاريخ الدول الواقعة على طول مبادرة الحزام والطريق.

وبما أن الأدلة التي تم التعامل معها هي في معظمها مجزأة، فإن علم الآثار يمتلك مجالا كبيرا للتفسير. ويقول بعض علماء الآثار إن هذا يوفر فرصا جديدة للباحثين الصينيين ويدفع علم الآثار في اتجاهات جديدة.

ويجري جزء كبير من عملهم في آسيا الوسطى، كونها منطقة احتضنت إمبراطوريات متصارعة واحتلال متشابك لعدة قرون، وقد سيطر علماء الآثار الغربيون على العمل الأثري بها منذ فترة طويلة.

وقال وانغ جيان شين (71 سنة) عالم الآثار في جامعة نورثويست بمدينة شيآن، إن شيآن تعد نقطة البداية الشرقية لطريق الحرير. ويرى أن فهم المجتمع الدولي لطريق الحرير - وهو مفهوم شاعه الجغرافيون الألمان في القرن التاسع عشر - قد سيطر عليه الباحثون الغربيون، الذين يميلون بطبيعة الحال إلى الاهتمام باستكشاف كيفية تأثير الغرب على طريق الحرير في الثقافات الأخرى، وقال "أريد أن أضيف صوتا صينيا إلى هذا المجال، نحن ندرس الماضي من أجل فهم وتشكيل الحاضر والمستقبل".


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号