بيروت 31 يوليو 2024 (شينخوا) أعلنت العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني اليوم (الأربعاء) في أول بيان للحزب بعد الغارة الإسرائيلية على مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية ليل أمس (الثلاثاء) أن القائد في الحزب فؤاد شكر كان في المبنى المستهدف لكن مصيره لم يتضح بعد.

وذكر البيان أن العدو قام بالاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس حيث استهدف مبنى سكنيا في أحد أحيائها مما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجراح وحصول دمار كبير في عدد من طوابق المبنى.

وأضاف أن القائد فؤاد شكر (الحاج محسن) يتواجد حينها في هذا المبنى.

وشدد الحزب على أن فرق الدفاع المدني تعمل منذ وقوع الحادثة على رفع الأنقاض بشكل حثيث ولكن ببطء نظرا لوضعية الطبقات المدمرة وما زلنا حتى الآن بانتظار النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في هذه العملية فيما يتعلق بمصير شكر ومواطنين آخرين في هذا المكان.

من جهة ثانية وفيما تستمر أعمال الإغاثة ورفع الانقاض في المبنى الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية في ضاحية بيروت، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان اليوم عن ارتفاع حصيلة الاعتداء إلى 4 قتلي من الأطفال والنساء و80 جريحا.

وكانت مسيرة إسرائيلية قد أغارت مساء أمس، بحسب الوكالة ((الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية، على مبنى في محلة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية مما أوقع أضرارا جسيمة في المحلة.

وكان قد أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف قائدا في حزب الله قال إنه "المسؤول" عن "قتل الأطفال في مجدل شمس بالجولان السوري المحتل قبل أيام".

وقال المتحدث إن الجيش "استهدف في بيروت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس والعديد من المدنيين الإسرائيليين".

والغارة هي الثانية خلال العام الجاري التي يجري فيها استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت بعد اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري في الثاني من يناير 2024 في غارة لطائرة مسيرة على مكتب للحركة في الضاحية.

وكانت ارتفعت وتيرة التهديدات الإسرائيلية بضرب لبنان خلال الأيام الماضية بعدما اتهمت إسرائيل حزب الله يوم السبت الماضي بإطلاق قذيفة صاروخية أصابت ملعبا لكرة قدم في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، ما أوقع 12 قتيلا، وهو ما نفاه حزب الله.

ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.