17 يوليو 2024 / شبكة الصين/ ذكر مقال على موقع "جينغ ديلي" الأمريكي أنه مع بدء السياح الصينيين موسم السفر الصيفي، ظهر اتجاه مثير للاهتمام. وتحظى بعض الدول "المتخصصة" بشعبية متزايدة لدى السائح الصيني الذين يبحث عن تجارب جديدة بأسعار معقولة وأقل ازدحاما على طول مبادرة الحزام والطريق.

وفي عام 2024، شهدت منطقة جنوب شرق آسيا طفرة في عدد السياح الصينيين. وإضافة إلى تايلاند، يمتد اهتمام السياح الصينيين أيضا إلى كمبوديا ولاوس المشاركتين في بناء مبادرة "الحزام والطريق". وفي الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024، زار أكثر من 326 ألف سائح صيني كمبوديا، بزيادة سنوية 43%. وأصبحت لاوس أيضًا وجهة جذابة بعد الإعلان عن سياسة الإعفاء من التأشيرة لمدة 15 يومًا للسياح الصينيين.

وفي نوفمبر الماضي، دخل الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين الصين وكازاخستان حيز التنفيذ. وكان من الملائم للصينيين زيارة كازاخستان التي أطلقت ترويجا ساحرًا يستهدف السياح الصينيين، مما يجذب المزيد منهم لزيارتها. 

وتحظى الأنشطة الخارجية مثل التزلج بشعبية كبيرة بين السياح الصينيين. ففي العام الماضي، استقبلت كازاخستان 367 ألف سائح صيني، أي أكثر من 10 أضعاف العدد المسجل في العام السابق، ويتوقع أن تستقبل هذا العام 500 ألف سائح صيني.

ومن بين الدول الأوروبية التي شاركت في بناء مبادرة "الحزام والطريق"، تجتذب اليونان والبرتغال ودول أخرى عددًا كبيرًا من السياح الصينيين. وهناك اتجاه جديد مهم وهو أن العديد من السياح الصينيين ينجذبون إلى الدول الصديقة التي تروج لها وسائل الإعلام الحكومية. 

وقد حصلت المجر على فوائد اقتصادية من خلال تعزيز التعاون السياسي مع الصين. ففي العام الماضي، أمضى أكثر من 110 آلاف سائح صيني أكثر من 300 ألف ليلة في المجر، مما سلط الضوء على تأثير زيادة الرحلات الجوية المباشرة بين المجر والصين. وباعتبارها مركز نقل مهم في أوروبا، تسيّر بودابست، عاصمة المجر، 21 رحلة جوية مباشرة إلى 7 مدن صينية كل أسبوع.

وتظهر البيانات الواردة من منصات صينية خاصة بالسفر أن اهتمام السياح الصينيين بصربيا والجبل الأسود يتزايد هذا العام، حيث زار حوالي 85 ألف سائح صيني صربيا العام الماضي، بزيادة سنوية قدرها 230%، وأقام كل سائح في صربيا لمدة 3 ليالي في المتوسط. وتأمل صربيا أن تصبح الصين أكبر مصدر للسياح الأجانب في البلاد خلال العام أو العامين المقبلين، كما أنها تعمل بنشاط على الترويج لوجهات أخرى غير بلغراد للسياح الصينيين.