17 يوليو 2024 / شبكة الصين / نجحت الصين في إنشاء أكبر شبكة للسكك الحديدية في العالم خلال عقدين. ومنذ تشغيل أول خط سكك حديدية لها، تطورت الشبكة الصينية للسكك الحديدية لتبلغ 25 ألف ميل، حيث يعادل إجمالي الطول محيط الكرة الأرضية عند خط الاستواء، بحسب تقرير إخباري منشور على موقع مجلة نيوزويك الأمريكية.

وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الراهن، تتركز أغلبية الدول التي تحتضن شبكة السكك الحديدية الفائقة السرعة في قارتي آسيا وأوروبا. وقد بدأت الصين تخطيط بناء خطوط السكك الحديدية الفائقة السرعة منذ تسعينات القرن الماضي، وذلك في ظل نموها الاقتصادي العالي السرعة، حيث واجهت بنيتها التحتية تحديات كبيرة. وفي نهاية التسعينات من القرن الماضي ومطلع القرن الحالي، أطلقت الصين حملة تهدف إلى رفع سرعة قطارات الركاب التجارية. وخلال الأزمة المالية العالمية في عام 2008، عززت الصين استثماراتها في بنيتها الأساسية، بما في ذلك السكك الحديدية الفائقة السرعة، وذلك من أجل دفع عجلة النمو الاقتصادي وخلق المزيد من فرص العمل.

وأكد التقرير أيضا على أن الصين كانت قد وقعت اتفاقيات بشأن نقل التقنيات مع عدة شركات عالمية في بادئ الأمر. ولكنها مع مرور الوقت، نجحت في تطوير عدد كبير من الاختراعات والابتكارات الجديدة، وأصبحت قائدة في قطاع تقنية السكك الحديدية الفائقة السرعة، وذلك بفضل جهودها الرامية إلى دمج التقنيات الأجنبية بابتكاراتها واختراعاتها المحلية لتحسين وإكمال التقنيات البارزة.

وقال المتحدث باسم السفارة الصينية لدى الولايات المتحدة إن الصين تمنح أهمية كبيرة للاعتماد على نفسها والابتكار في قطاع السكك الحديدية، في حين تسعى بجهودها العديدة إلى استيعاب تجارب الدول الأخرى المتقدمة في هذا القطاع، وقد نجحت في إنشاء منظومة للتقنيات على الدرجة الأولى في العالم تتمتع بالملكية الفكرية.

وأضاف أن الصين تعمل على إنشاء شبكة مكثفة ومترابطة للسكك الحديدية، ولم تغير طموحاتها بعد، وتخطط لتوسيع الشبكة لتشمل 31 ألف ميل بحلول عام 2025، و43.495 ألف ميل في غضون عام 2035. ويمكن للحكومة الصينية تعبئة عدد كبير من الموارد لمشاريعها الرئيسية بسرعة، وهو ما يمثل ميزة نظامية في الصين. وفي السنوات الأخيرة، وسّعت الصين شبكة السكك الحديدية لتشمل أيضا بعض الدول المجاورة لها، ومن بين هذه الخطوط خط يربط بين مدينة كونمينغ حاضرة مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين ومدينة فينتيان عاصمة لاوس، وآخر يربط بين الصين وتايلاند. وتُعتبر هذه المشاريع جزءا ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، حيث تساهم في تعزيز الترابط بين هذه المناطق من حيث النقل والمواصلات، كما تُعتبر أسلوب الصين لتطوير قوتها الناعمة.