share
arabic.china.org.cn | 10. 07. 2024

الصين تقود منظمة شانغهاي للتعاون في الجهود المشتركة لبناء نظام دولي جديد

arabic.china.org.cn / 13:18:41 2024-07-10

10 يوليو 2024 / شبكة الصين/ تعد كازاخستان أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة شانغهاي للتعاون والرئيس الدوري لمنظمة شانغهاي للتعاون من عام 2023 إلى عام 2024. وبعد قمة أستانا، ستتولى الصين الرئاسة الدورية لمنظمة شانغهاي للتعاون من عام 2024 إلى عام 2025. وهذه المرة الأولى منذ سبع سنوات التي تتولى فيها الصين الرئاسة مرة أخرى. 

وقالت فاطمة كوييفا أستاذة العلاقات الدولية بجامعة الفارابي الوطنية الكازاخستانية إن الصين، باعتبارها أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة شانغهاي للتعاون، لم تدخر جهدا للمشاركة في التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب وقيادة جهوده، والدعوة إلى بناء نظام دولي جديد أكثر عدلا ومعقولية، والمشاركة النشطة في الحوكمة العالمية من خلال البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" والقنوات الأخرى، وإظهار مسؤولية دولة كبيرة. 

وأكد الأستاذ مالك أوجون، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة نفسها، أن منظمة شانغهاي للتعاون تحتل مكانة مهمة للغاية في مشهد العلاقات الدولية المعاصرة، وقد دعت الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون، ممثلة الصين، على الدوام إلى تعزيز التعاون لتعزيز السلام والأمن في أوراسيا.

وترى فاطمة كوييفا أن دور الصين في منظمة شانغهاي للتعاون يظهر جليا في جميع الجوانب. وبأخذ التعاون الأمني الإقليمي كمثال، توسعت الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون تدريجيا من التعاون في البداية لمكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف إلى الممارسة المشتركة لمفهوم بناء نوع جديد من العلاقات الدولية التي تدعو إليها الصين. ولا يرتبط هذا التغيير بنمو القوة السياسية والاقتصادية للصين فحسب، بل يرتبط أيضًا ارتباطًا وثيقًا بالتغيرات في البيئة الجيوسياسية العالمية وقد تحسنت مكانة الصين على الساحة السياسية الدولية بشكل كبير. 

وأشادت كوييفا بالمبادرات العالمية الكبرى الثلاث التي اقترحتها الصين وتعكس الرؤية الرائعة للعمل الجماعي لخلق نظام دولي جديد أكثر عدلاً ومعقولية، ومشاركة الصين في تعزيز التنمية المتنوعة للسوق، والدعوة إلى تسوية النزاعات في إطار القانون الدولي، والدفاع عن التعددية، وتعزيز التنمية العالمية، والمساهمة في الحلول والحكمة على مختلف المستويات، بما في ذلك الحفاظ على الأمن العالمي وتعزيز التعلم المتبادل بين الحضارات. 

وذكرت كوييفا على وجه التحديد أن البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" يلتزم بتحسين القنوات التجارية الحالية وإنشاء ممرات اقتصادية جديدة، مما سيساعد في إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي. كما أشادت بمفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، قائلة "مفهوم الصين هذا يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وتحقيق الرخاء المشترك، ويسلط الضوء على نهج المنفعة المتبادلة والمربحة للجميع في السياسة الدولية ويرفض لعبة محصلتها صفر".

وأوضح مالك أوجون أنه على الرغم من أن الهدف الرئيسي لمنظمة شانغهاي للتعاون في البداية كان الحفاظ بشكل مشترك على الأمن الإقليمي، إلا أنها مستمرة في النمو والتطور، وقد توسعت أهداف منظمة شانغهاي للتعاون ودورها تدريجيا. وفي قمة أستانا، ناقش رؤساء الدول الأعضاء مجموعة واسعة من القضايا بما في ذلك على سبيل المثال السياسة والاقتصاد والتجارة والتعاون الثقافي.

ونوه أوجون إلى أنه خلال فترة رئاسته الدورية لمنظمة شانغهاي للتعاون، عقدت كازاخستان أكثر من 100 حدث واسع النطاق بما في ذلك المنتديات الرقمية والسياحية والطاقية. ومن خلال مبادرة كازاخستان، وافقت الدول الأعضاء على إعلان عام 2024 "العام البيئي لمنظمة شانغهاي للتعاون".

وأكد أن منظمة شانغهاي للتعاون تحتل مكانة مهمة للغاية في مشهد العلاقات الدولية المعاصرة. ودعت الدول الأعضاء في المنظمة ممثلة بالصين دائما إلى تعزيز التعاون لتعزيز السلام والأمن في أوراسيا. 

وبالنظر إلى المستقبل، قال أوجون "لا تزال منظمة شانغهاي للتعاون تتمتع بإمكانات متكاملة للعمل معا للتعامل مع التحديات والتهديدات المشتركة، ومن أجل ضمان الأمن والاستقرار الإقليميين، لا تزال منظمة شانغهاي للتعاون بحاجة إلى جعل مكافحة 'قوى الشر الثلاث' أولوية". مضيفا أن المخدرات هي أحد المصادر الرئيسية لتمويل الأنشطة الإرهابية، فمن الضروري أن تقوم منظمة شانغهاي للتعاون بتوضيح استراتيجية مكافحة المخدرات للقضاء على التهديد الذي تشكله المخدرات قدر الإمكان.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号