19 يونيو 2024 / شبكة الصين/ اجتمع سفراء دول منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي لدى الصين يوم الثلاثاء الماضي في جامعة تسينغهوا لمناقشة استثمارات الصين في بلدانهم وتنميتها. وحضر هذا الحدث أكثر من 30 مبعوثا دبلوماسيا وممثلا من 17 دولة بهذه المنطقة.

وفي كلمته الترحيبية، سلط لي لو مينغ، رئيس جامعة تسينغهوا، الضوء على التقدم الكبير في التعاون بين الصين وبلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي خلال العقد الماضي في إطار منتدى الصين وجماعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي. وقال إن تحول الاستثمارات الصينية نحو قطاعات "البنية التحتية الجديدة"، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة المتجددة والتصنيع المتطور، يعكس التزاما مشتركا بالجودة والتنمية المستدامة.

وأكد رئيس الجامعة أيضا التزام تسينغهوا بتوسيع التعاون مع شركاء أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وقال إنه يتطلع إلى البناء على الخبرة الجماعية والتوقعات الإيجابية للوصول إلى مستقبل مزدهر.

ووصف فرناندو لوغريس، سفير أوروغواي لدى الصين، الحدث بأنه "جاء في الوقت المناسب" و"ذو مغزى". وناقش الدور المحوري الذي تضطلع به الصين في التنمية المستدامة لمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، وقال إن الصين شريك رئيسي لأوروغواي في التجارة والتمويل والاستثمار. وبمناسبة حلول الذكرى السنوية العاشرة لمنتدى الصين وجماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي هذا العام، دعا لوغريس إلى زيادة الاستثمارات الصينية العالية الجودة في قطاعات مثل العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وقال تساي وي، المدير العام لإدارة شؤون أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بوزارة الخارجية الصينية، إن مبادرات الاستثمار والتنمية الصينية في منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي تدفعها مبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة والشمول الثقافي. وأعرب عن أمله في تمكُن الجانبين من التمسك بالانفتاح، ومواصلة التعاون، ورفض الحمائية، والعمل معا على تعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي.

وفي هذا الحدث أيضا، تحدثت تشن تاو تاو، مديرة مركز أمريكا اللاتينية بجامعة تسينغهوا، عن استثمارات الصين الحالية والمستقبلية في منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي. وبالإضافة إلى ذلك، قدمت لياو ينغ، مديرة مركز تنمية الكفاءات العالمية بجامعة تسينغهوا، مبادرات لتعزيز الكفاءات العالمية لطلاب تسينغهوا والخبرات الخارجية.

وشارك سفراء دول أمريكا اللاتينية والكاريبي أيضا في مناقشات مائدة مستديرة حول موضوع الحدث. وأكدوا أهمية هذا الحوار في تعزيز التفاهم المتبادل، وأعربوا عن أملهم في تقوية التبادلات والتعاون مع جامعة تسينغهوا.

وفي كلمته الختامية، قال يانغ بين، نائب رئيس جامعة تسينغهوا، إن العلاقة المتينة والمتنامية بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي مبنية على التفاهم والتعاون المتبادلين على الرغم من بُعد المسافات الجغرافية. وأكد يانغ إن هذا الحدث سيمهد الطريق بلا شك لمزيد من التعاون العملي في مجالات مثل التنمية الاقتصادية وتمكين الشباب والذكاء الاصطناعي والتعليم عبر الإنترنت.

وتجدر الإشارة إلى أن جامعة تسينغهوا استضافت هذا الحدث وشارك في تنظيمه مركز أمريكا اللاتينية بالجامعة، ومعهد التنمية العالمية، ومركز تنمية الكفاءات العالمية، ومركز الصين وأمريكا اللاتينية للدراسات الإدارية بكلية الاقتصاد والإدارة.