13 يونيو 2024 / شبكة الصين/ قالت فيوليتا بولش، نائبة رئيس مركز أوراسيا ومفوضة الاتحاد الاوروبي السابقة لشؤون النقل، في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء شينخوا في سراييفو مؤخرا، إن فرض الاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين سيعود بنتائج عكسية ويتسبب في معاناة صناعة السيارات الأوروبية في نهاية المطاف.

وأصدرت المفوضية الأوروبية بيانا أمس الأربعاء قالت فيه إنها تخطط لفرض رسوم تعويضية مؤقتة على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين اعتبارا من 4 يوليو المقبل، مع معدلات ضريبية تتراوح بين 17.4% و38.1%. 

وفي أكتوبر الماضي، أطلق الاتحاد الأوروبي تحقيقًا تعويضيًا ضد السيارات الكهربائية الصينية. وبدأت المفوضية الأوروبية هذا التحقيق دون أي شكوى من العاملين في القطاع بالاتحاد الأوروبي، وهو أمر نادر جدًا في ممارسات العلاج التجاري في الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت بولش أن صناعات السيارات في دول الاتحاد الأوروبي والصين متكاملة بشكل عميق، وليس من الممكن أو المفيد قطع العلاقات التجارية بينهما. كما أن تكنولوجيا مركبات الطاقة الجديدة في الصين تتطور بسرعة، ويتعين على الاتحاد الأوروبي التعاون مع الصين بدلاً من الحرص على بناء حواجز تجارية، وقالت "اتخاذ إجراءات حماية تجارية من شأنه أن يضر أكثر مما ينفع". مضيفة أن زيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين ستؤدي إلى خفض معدلات الاستثمار الخارجي في أوروبا، وتعيق الابتكار وتطوير صناعات السيارات والنقل الأوروبية، ولن تفضي إلى التحول الأخضر في أوروبا.

وسبق لبولش اختبار قيادة سيارة كهربائية صينية، وقد أشادت بالتجربة. وترى أن السيارات الكهربائية الصينية تتمتع بجودة ممتازة، وتصميم عصري، وابتكار متواصل للوظائف، وأسعار جذابة، وقد استفاد منها المستهلكون في الاتحاد الأوروبي أيضًا، وقالت "تظل السيارات الكهربائية الصينية قادرة على المنافسة في السوق الأوروبية لأنها تراعي احتياجات العملاء بشكل متكامل".

ونوهت بولش إلى أن العالم لا يحتاج إلى المزيد من "الساحات الصغيرة والأسوار العالية"، بل يحتاج إلى المزيد من نماذج التعاون الجديدة. مضيفة أن التعاون في مجال مركبات الطاقة الجديدة يمكن أن يصبح مجالا هاما لتعميق التعاون بين أوروبا والصين، وقالت "تعزيز التحول الأخضر يتطلب جهودا عالمية متضافرة، ويجب على أوروبا والصين أن تلعبا دورا رئيسيا في التحول الأخضر العالمي". مشيرة إلى أنه يتعين على الدول تعزيز الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون بدلا من توسيع المواجهة.

ويذكر أن مركز أوراسيا ومقره بروكسل منظمة مستقلة غير ربحية تعمل على تعزيز العلاقات بين أوروبا وآسيا والارتقاء بالاتصالات بين المهنيين والمؤسسات والمنظمات من مختلف القطاعات والتخصصات.