13 يونيو 2024 / شبكة الصين / يفضل شاب صيني يدعى إيكو (25 سنة) مقيم في مدينة شنتشن جنوبي البلاد، أخذ جولة يومية بعد الدوام مع كلبيه داخل مجمع تجاري بيئي صديق للحيوانات الأليفة كان في الماضي مصنعا مهجورا. كما يشارك بانتظام في الأنشطة المتعلقة بالحيوانات الأليفة في كل نهاية أسبوع، حيث يعتبر الكلبين بمثابة طفليه، بحسب تقرير إخباري منشور على صحيفة "لياوخه زاوباو" السنغافورية.

وأوضح "الكتاب الأبيض حول صناعة الحيوانات الأليفة في الصين" أن أصحاب الحيوانات الأليفة من مواليد الثمانينات والتسعينات، مثل إيكو، يمثلون القوة الرئيسية لتربية الحيوانات الأليفة في الصين بواقع 77.7% من الإجمالي. وأشارت دراسات إلى أن الشباب أحد أكثر الفئات المستهلكة في هذا القطاع، حيث تلقوا تعليما جيدا وينجذبون للأنماط والمنتجات الاستهلاكية الجديدة، ويتحلون بأساس اقتصادي جيد يمكِّنهم من توفير حياة أفضل لحيواناتهم الأليفة.

ويعامل معظم الشباب حيواناتهم الأليفة مثل "الأصدقاء أو الأبناء"، حيث يوفرون الطعام والرعاية الصحية وخدمات التجميل الأفضل، حتى المستلزمات اليومية الأجمل لحيواناتهم الأليفة. وهذه النزعة تدفع تطوير اقتصاد الحيوانات الأليفة ليصبح أكثر تخصصا ودقة وملاءمة للطلبات الشخصية، مما يحفز خلق مجموعة صناعات جديدة مرتبطة به.

وعلى سبيل المثال، تحتضن مدينة شنتشن، أكثر مدينة شابة في الصين، أكثر من 84 ألف شركة ومؤسسة معينة بصناعة الحيوانات الأليفة. وقد زاد هذا الرقم بـ6 أضعاف مقارنة مع عام 2020، وهذا دليل واضح على نمو اقتصاد الحيوانات الأليفة في الصين. كما ازدهر حجم سوق الحيوانات الأليفة في المناطق الحضرية والريفية الصينية بشكل مطردة، حيث ارتفع من 97.8 مليار يوان في عام 2015 إلى 279.3 مليار يوان في عام 2023، ويٌتوقع وصوله إلى 361.3 مليار يوان بحلول عام 2026.

ويرى خبراء أن معاملة الشباب حيواناتهم الأليفة كالأطفال يمكن اعتباره وسيلة لتحرير العواطف وخلق قيمة للمشاعر. وقال باحث صيني إن نمو الاقتصاد الفضي واقتصاد العزوبة ينعش اقتصاد الحيوانات الأليفة، ويلعب الشباب الأعزب دورا بالغ الأهمية في تعزيز تنمية اقتصاد الحيوانات الأليفة، بفضل قدرتهم العالية على الإنفاق.