share
arabic.china.org.cn | 11. 06. 2024

الهجرة الدولية: مصرع 49 مهاجراً و 140 لا زالوا في عداد المفقودين جراء غرق قارب قبالة سواحل اليمن

arabic.china.org.cn / 22:47:22 2024-06-11

صنعاء 11 يونيو 2024 (شينخوا) قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم (الثلاثاء) إن 49 مهاجراً لقوا حتفهم فيما لا يزال 140 مهاجرا آخرين في عداد المفقودين جراء غرق قارب يقلهم قبالة سواحل محافظة شبوة غربي اليمن.

وأوضحت المنظمة في بيان صحفي، تلقت وكالة انباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن " 49 مهاجراً على الأقل لقوا حتفهم و 140 آخرين ما يزالون في عداد المفقودين بعد انقلاب القارب الذي كانوا على متنه قبالة سواحل اليمن".

وأضافت أن "القارب الذي كان يحمل على متنه 260 مهاجراً انقلب يوم أمس بالقرب من نقطة الغريف في محافظة شبوة، وكان من بين الذين فقدوا أرواحهم في هذه المأساة المؤلمة 31 امرأة وستة أطفال".

وذكر الناطق باسم المنظمة الدولية للهجرة محمد علي أبو نجيلة قائلا : "تؤكد هذه المأساة على أهمية أن نعمل معاً لمعالجة تحديات الهجرة العاجلة وضمان سلامة المهاجرين الضعفاء على طول طرق الهجرة".

ووفقا للبيان، فقد أفاد الناجون أن "القارب غادر من بوساسو في الصومال صباح يوم الأحد الماضي، وعلى متنه 115 مواطناً صومالياً و145 إثيوبيا، بينهم 90 امرأة".

وقامت المنظمة الدولية للهجرة بإرسال فريقين طبيين متنقلين لتقديم المساعدة الفورية للناجين والبالغ عددهم 71 ناجيا من ضمنهم ستة أطفال، مشيرة إلى أن ثمانية مهاجرين احتاجوا إلى مزيد من الرعاية الطبية وتم إحالتهم إلى المستشفى، في حين تلقى الناجون البالغ عدهم 63 فردا الإسعافات الأولية، ورعاية الصدمات، وتضميد الجروح، وغيرها من العلاجات الأساسية من العيادة المتنقلة المتواجدة في الموقع، كما قام الأطباء النفسيين العاملين مع الفريق الطبي المتنقل التابع للمنظمة الدولية للهجرة بتقديم الدعم الصحي النفسي لـ 38 ناجياً.

ولفت البيان ، إلى أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال مستمرة على الرغم من التحديات الكبيرة الناجمة عن نقص زوارق الدوريات العاملة، وهو الوضع الذي زاد تعقيداً بسبب الصراع مؤخراً، مؤكدا أن أفراد المجتمع المحلي، بما في ذلك الصيادون، لعبوا دورا حاسماً عقب الحادث من خلال المساعدة في جهود الإنقاذ والمساعدة في دفن المتوفين في مقبرة عين بامعبد.

وأشار بيان المنظمة الدولية إلى أن هذه المأساة تأتي في أعقاب حادثتي غرق منفصلتين سابقتين على نفس الطريق على طول ساحل جيبوتي، مما أسفر عن وفاة 62 مهاجراً على الأقل ومنذ عام 2014، سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة 1860 حالة وفاة واختفاء لمهاجرين على طول الطريق الشرقي من شرق إفريقيا والقرن الإفريقي إلى دول الخليج، وشمل ذلك 480 حالة غرق.

ويشكل الطريق من القرن الأفريقي إلى اليمن أحد أكثر طرق الهجرة المختلطة ازدحاماً وخطورة في العالم، حيث يرتادها مئات الآلاف من المهاجرين، ومعظمهم يقومون برحلات غير نظامية، ويعتمد المهاجرون في كثير من الأحيان على المهربين للتنقل عبر الطريق الشرقي، وكثيراً ما يكونون معرضين لخطر متزايد بما في ذلك الاتجار بالبشر أثناء قيامهم برحلات القوارب المحفوفة بالمخاطر إلى شواطئ اليمن. وفقا للبيان.

وكان مدير عام مكتب وزارة الصحة اليمنية في محافظة شبوة الدكتور علي الذيب أمس (الاثنين) قد أعلن أن فرق الإنقاذ انتشلت جثامين 41 مهاجرا إفريقيا لقوا حتفهم إثر انقلاب قارب يقلهم قبالة سواحل المحافظة الواقعة شرقي البلاد.

وقال الذيب لوكالة أنباء ((شينخوا)) في حينه، أن فرق الإنقاذ التابعة لمكتب الصحة بالمحافظة وأخرى تابعة لمنظمة الهجرة الدولية انتشلت جثامين 41 مهاجرا من سواحل مديرية رضوم على البحر العربي في الجهة الجنوبية الشرقية من محافظة شبوة.

وأضاف، تمكن أكثر من 70 مهاجرا من الناجين من الوصول إلى سواحل المديرية وتم تقديم الخدمات الطبية الأولية لهم من قبل الفرق المتواجدة في المنطقة.

وأشار المسؤول الصحي اليمني حينها، إلى أن عددا من المهاجرين لا يزالون في عداد المفقودين، وأن عدد الوفيات مرشح للارتفاع.

على الرغم من النزاع الدموي القائم في اليمن منذ نحو عشرة أعوام، لا يزال المهاجرون يتدفقون إلى هذا البلد في رحلات بحرية خطيرة وعادة ما يسقط ضحايا إثر حوادث انقلاب قوارب تهريب متهالكة تقلهم.

ويقصد آلاف المهاجرين الأفارقة اليمن باعتبارها دولة عبور إلى دول الخليج.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号