share
arabic.china.org.cn | 11. 06. 2024

السيسي يؤكد أن الحلول العسكرية لن تحمل للمنطقة إلا المزيد من الدماء وعباس يدعو إلى دعم المساعدات الإنسانية

arabic.china.org.cn / 20:46:45 2024-06-11

عمان 11 يونيو 2024 (شينخوا) أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الثلاثاء) أنّ مصر حذرت مرارا من خطورة الحرب على قطاع غزة، مؤكدا أن الحلول العسكرية والأمنية لن تحمل للمنطقة إلا المزيد من الدماء، فيما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دعم برامج المساعدات الإنسانية المقدمة إلى "مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة".

وقال السيسي، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية بمؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة المنعقد في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، إن مصر ترحب بتبني مجلس الأمن الدولي، القرار رقم 2735 والذي يدعم التوصل إلى اتفاقٍ للوقف الشامل لإطلاق النار، وصفقة للتبادل، وبما يضمن وصول المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء قطاع غزة.

ودعا الدول إلى إلزام إسرائيل بالتوقف عن استخدام الجوع كسلاح في غزة وإزالة العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية.

وقال إن "أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء في غزة المحاطين بالقتل والتجويع والترويع ينظرون إلينا بعين الحزن والرجاء متطلعين إلى أن يقدم اجتماعنا هذا لهم أملاً في غد مختلف يعيد لهم كرامتهم الإنسانية المهدرة وحقهم المشروع في العيش بسلام ويسترجع لهم بعض الثقة في القانون الدولي".

وأكد أن مسئولية ما يعيشه قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة تقع مباشرة على الجانب الإسرائيلي وهي نتاج متعمد لحرب انتقامية تدميرية ضد القطاع، وأبنائه وبنيته التحتية ومنظومته الطبية لجعل القطاع غير قابل للحياة وتهجير سكانه قسرياً من أراضيهم، دون أدنى اكتراث أو احترام للمواثيق الدولية أو المعايير الإنسانية الأخلاقية.

ودعا الرئيس السيسي إلى إلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار والتوقف عن استخدام سلاح التجويع في عقاب أبناء القطاع وإلزامها بإزالة كافة العراقيل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من كافة المعابر وتأمين الظروف اللازمة لتسليم وتوزيع هذه المساعدات إلى أبناء القطاع في مختلف مناطقه والانسحاب من مدينة رفح.

كما دعا إلى توفير الدعم والتمويل اللازمين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها الحيوي والمهم في مساعدة المدنيين الفلسطينيين والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن الإنساني وتوفير الظروف اللازمة للعودة الفورية للنازحين الفلسطينيين في القطاع إلى مناطق سكنهم التي أُجبروا على النزوح منها بسبب الحرب الإسرائيلية.

بدوره، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دعم برامج المساعدات الإنسانية المقدمة إلى "مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة"، لإغاثة الشعب الفلسطيني المنكوب.

ودعا مجلس الأمن وأطراف المجتمع الدولي كافة إلى الضغط على إسرائيل، من أجل فتح جميع المعابر البرية لقطاع غزة، وتسليمها للحكومة الفلسطينية الجديدة.

وقال إن الحكومة عرضت برامجها للإغاثة وإعادة الخدمات الأساس، وللإصلاح المؤسسي والاستقرار المالي والاقتصادي، وأعلنت عن جاهزيتها لاستلام مهامها في قطاع غزة كما هو في الضفة الغربية بما في ذلك معابر قطاع غزة كافة.

وشدد على ضرورة مواصلة الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لفتح المجال لقيام دولة فلسطين واستلامها مهامها كاملة.

وجدد عباس التأكيد على أن الحل السياسي المبني على قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية، يتطلب حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، واعتراف مزيد من دول العالم بها.

من جانبه، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي على دعم جهود الأردن في اضطلاعه بدوره الحاسم في مساعدة سكان قطاع غزة وفي أداء دور المركز الإقليمي الرئيسي للعمل الإنساني.

وأعرب غوتيريش خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية بالمؤتمر عن تقديره للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للالتزام الشخصي بتعبئة المجتمع الدولي ولدعواته المتواصلة إلى إنشاء آلية تنسيق قوية لأجل التدفق الآمن والسلس للمساعدات بالقدر الكاف إلى سكان غزة.

وشكر الأردن لما يبذله من مساعي الإغاثة بوسائل شتى منها قوافل المساعدات والإنزالات الجوية للمساعدات والمستشفيات الميدانية.

وأضاف أن الأونروا تعاني من عدم وجود الدعم للتمكن من أداء عملها.

وبدأت في وقت سابق اليوم في منتجع البحر الميت (55 كلم) غرب العاصمة عمان، أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة بتنظيم مشترك بين الأردن ومصر والأمم المتحدة بمشاركة 50 دولة وعدد من المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال الانساني والإغاثي.

وتبنى مجلس الأمن الدولي أمس (الاثنين) قرارا يهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل لإنهاء الحرب في غزة.

واعتمد القرار بأغلبية 14 صوتا وامتناع روسيا عن التصويت، وبموجب القرار، تتضمن المرحلة الأولى "وقفا فوريا وكاملا لإطلاق النار مع إطلاق سراح الرهائن، من بينهم النساء والمسنون والجرحى، وإعادة رفات بعض الرهائن الذين قتلوا، وتبادل الأسرى الفلسطينيين".

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة حماس في قطاع غزة تحت مسمى "السيوف الحديدية" خلفت أكثر من 37 ألف قتيل ودمارا واسعا وأزمة إنسانية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号