share
arabic.china.org.cn | 11. 06. 2024

التبادلات العلمية والتكنولوجية تخلق زخما جديدا للتعاون الصيني العربي

arabic.china.org.cn / 16:06:40 2024-06-11

11 يونيو 2024 / شبكة الصين / نفذت العديد من الشركات الصينية على مدى السنوات الأخيرة مشاريع تعاون في الدول العربية بوصفها أهم شركاء الصين في قطاع التعاون العلمي والتكنولوجي الدولي، حيث عمقت التبادلات مع الشركات والمؤسسات المحلية في قطاعات الزراعة والرقمنة والطاقة الجديدة والأقمار الصناعية، وبدأت مجموعات من التقنيات الصينية مستخدمة في الدول العربية لتثمر عن نتائج إيجابية متنوعة تسهم في خلق زخم جديد للتعاون الصيني العربي.

شبكة نقل التكنولوجيا تشهد مزيدا من النضوج

نجح مركز موريتانيا لعرض تقنيات تربية الماشية الذي تأسس بمساعدة الصين في زراعة مساحة كبيرة من العلف على حافة الصحراء الكبرى، لتخلق واحة في الأرض الجرداء. كما شارك المركز تقنيات استصلاح التربة وترشيد المياه خلال عمليات الري للفنيين الزراعيين من موريتانيا والإمارات والسودان ودول أخرى، للمساعدة على زراعة العلف الأخضر، ليصبح رمزا بارزا لنجاح التعاون الصيني العربي في قطاع الزراعة.

ولا تمثل التقنيات الزراعية إلا جنبا من التبادلات التقنية الصينية العربية. فقد أنشأ المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا منذ تأسيسه في عام 2015 ثمانية مراكز لتعزيز نقل التكنولوجيا في السعودية والأردن وغيرهما من الدول العربية على التوالي، لدفع تطبيق مجموعة من تقنيات المعدات المتقدمة تتماشي مع تطلبات الدول العربية واهتماماتها للتنمية المستدامة. وعلى هامش النسخة الخامسة لمؤتمر التعاون الصيني-العربي في مجال نقل التكنولوجيا والابتكار، أصدرت الصين 300 مشروع تقنيات متقدمة تتناول حماية البيئة واستخدام الموارد والطاقة والحد من التلوث.

وبحسب تقرير منشور على صحيفة "الرأي" العمانية، تأسس المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا ومركز التعاون في قطاع الطاقة النظيفة والمركز الدولي لبحوث الجفاف والتصحر وتدهور الأراضي على التوالي، لتشكل شبكة لنقل التكنولوجيا والتعاون تربط بين آلاف مؤسسات البحث العلمي والمنشآت العاملة في قطاع الابتكار والإبداع.

تكثيف التعاون في القطاعات الناشئة

شهد التعاون الصيني العربي تحولا من قطاعات تجارة النفط والغاز التقليدية إلى التنمية المتزامنة للنفط والغاز والطاقة الجديدة، كما أن التعاون في القطاعات الناشئة شهد تكثيفا وزيادة، وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن التعاون مع الصين لا يقتصر على قطاع النفط والغاز، بل سيواصل تعميقه في جوانب متعددة من القطاع والسلاسل الصناعية وسيتوصل صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى اتفاقيات استثمارات جديدة مع الصين. ومع جهود مزيد من الشركات الصينية لتوسيع تواجدها في أسواق المنطقة، تتعاون الصين والدول العربية لتعزيز القوى المنتجة الجديدة النوعية، بهدف تحقيق التنمية المشتركة للجانبين.

ونمت صادرات الصين من منتجات السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم والمنتجات الكهروضوئية بشكل ملفت عكس اتجاه ضعف التجارة العالمية في عام 2023، بزيادة نسبتها 29.9% على أساس سنوي. وقال بشار أسد، خبير الاستثمار في مجموعة الخليج للاستشارات الصناعية مؤخرا، إن بناء المزيد من قواعد إنتاج السيارات الكهربائية ومصانع البطاريات ومحطات الطاقة الشمسية هو الهدف التنموي لدول مجلس التعاون الخليجي في السنوات القادمة، متوقعا التوصل إلى هذه الأهداف في أقرب وقت ممكن من خلال تعزيز التعاون مع الشركات الصينية.

ازدهار التعاون في مجال الفضاء والأقمار الصناعية

شهد التعاون الصيني العربي في مجال الأقمار الصناعية ازدهارا متواصلا في السنوات الأخيرة، مما أضفى بعدا جديدا للتعاون العلمي والتكنولوجي بين الصين والدول العربية، كما تحقق نجاح منتديات التعاون الصينية العربية حول نظام بيدو، وتوطدت آلية التعاون بين الجابين حول نظام بيدو بشكل متواصل، حتى حقق التعاون حول النظام نتائج عملية. فقد أطلقت الصين بنجاح القمر الصناعي ألكوم سات-1، والقمرين الصناعيين السعوديين "سات 5 إيه" و"سات 5 بي"، والقمر الصناعي السوداني للتجارب العلمية.  وفي ديسمبر الماضي، أطلقت الصين بنجاح القمر الصناعي "مصر سات 2".

ويرى لين لو تشو، نائب رئيس الجمعية الصينية للنظام العالمي للملاحة عبر الأقمار الصناعية والخدمات القائمة على أساس الموقع، أن تكنولوجيا الأقمار الصناعية الصينية تتحلى بأهمية رائدة مهمة في مساعدة الدول العربية على تحقيق الاعتماد على الذات علميًا وتكنولوجيًا وتطوير تقنياتها المتقدمة، وهي بمثابة نموذج لتقدم التعاون العلمي والتكنولوجي الصيني العربي.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号