وصول أول رحلة طيران مباشرة بكين/الرياض إلى مطار الملك خالد في العاصمة الرياض في 6 مايو

29 مايو 2024 /شبكة الصين/ حظيت الوجهات العربية في السنوات الأخيرة بمزيد من الاهتمام والتفضيل بين السياح الصينيين، مثل دبي و"حافة العالم" في الرياض ووادي رم في الأردن.

ومنذ بداية العام الجاري، ارتفع عدد السياح الصينيين إلى الدول العربية بشكل ملحوظ. وقال أحمد، مرشد سياحي مصري يعمل في صناعة السياحة منذ ما يقرب من عشر سنوات "في الماضي كنا نستقبل مجموعات سياحية محدودة من الصين كل عام، ومنذ بداية هذا العام أصبحنا نستقبل مجموعات سياحية صينية كل شهر تقريبًا، ويزيد الإقبال بشكل خاص خلال عطلة الشتاء وعيد الربيع الصيني".

ووفقا لفانغ تسه شي، محلل الصناعة بمعهد كتريب للبحوث، فإن المعالم الثقافية وبرامج العطلات السياحية في الدول العربية مثل مصر والإمارات تحظى بشعبية كبيرة بين السياح الصينيين، وأصبحت دبي وأبو ظبي والقاهرة والرياض وجهات شعبية للسفر الخارجي.

سياح صينيون يزورون مدينة البتراء الأثرية الأردنية في 20 يناير 2023

وفي منتصف أبريل، افتتح أول خط جوي مباشر منتظم من البر الرئيسي الصيني إلى السعودية رسميًا. واستغل وانغ من مقاطعة فوجيان عطلة عيد العمال للسفر إلى السعودية، وقال "لطالما أردت مشاهدة واحة العلا الصحراوية وتجربة الثقافة هناك، وإطلاق الرحلات الجوية المباشرة جعلني لا أتردد".

وفي الآونة الأخيرة، بدأت تونس والسعودية والأردن وبلدان عربية أخرى تنظيم أنشطة ترويج سياحي في العديد من المدن الصينية. وقال هرمي حسين، مدير الهيئة الوطنية للسياحة التونسية، إن بلاده تأمل في أن تصبح وجهة سياحية مهمة للرحلات الصينية الخارجية. مضيفا أنه من أجل جذب المزيد من السياح، ستسرع تونس فتح رحلات جوية مباشرة مع الصين من قبل شركات الطيران التونسية، وتدريب المزيد من المرشدين السياحيين المحليين الذين يتقنون اللغة الصينية ويألفون الثقافة الصينية لجعل السائح الصيني يشعر وكأنه في بلده.

وواصلت العلاقات الصينية العربية تعمقها في السنوات الأخيرة، وأثمر التبادل والتعاون في مجال السياحة بين الجانبين نتائج مثمرة، حيث نفذت المغرب والإمارات وقطر وتونس سياسات دخول بدون تأشيرة للصينيين في السنوات الأخيرة. وفي "مخطط العمل 2020-2022" الذي اعتمده المؤتمر الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني العربي، أكد الجانبان بشكل مشترك على رغبتهما في مواصلة توسيع التعاون السياحي. ووفقا لـ"العمل المشترك للحوار بين الحضارات" ضمن إطار "الأعمال الثمانية المشتركة" المقترحة خلال القمة الصينية العربية الأولى عام 2022، عمل الجانبان على تعزيز التعاون بين 500 مؤسسة ثقافية وسياحية صينية وعربية وتأهيل ألف موهبة ثقافية وسياحية عربية.