20 مايو 2024 / شبكة الصين/ قالت صحيفة نيويورك تايمز في 18 مايو الجاري أن الرسوم الجمركية التي فرضها جو بايدن على الصين تشكّل نهاية عصر السلع الرخيصة. ففي العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين، أصبحت العديد من المنتجات الاستهلاكية على أرفف المتاجر في الولايات المتحدة أقل تكلفة. وساعد تدفق الواردات من الصين والاقتصادات الناشئة الأخرى على خفض أسعار الملابس والمواد الغذائية والأجهزة المنزلية وغيرها.

وكان الرئيس الأمريكي قد قرر في 14 مايو الجاري زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية التي فرضها سلفه ترامب. وهذه علامة واضحة على أن الولايات المتحدة قد أنهت حقبة استمرت عقودًا من تبني التجارة مع الصين وتقدير فوائد المنتجات الرخيصة.

ووفقا للتقرير، فقد وحد الديمقراطيون والجمهوريون قواهم ذات مرة للدخول في مباحثات اقتصادية مع الصين، مدفوعون بنظرية مفادها أن الولايات المتحدة ستستفيد من نقل الإنتاج إلى بلدان يمكنها توفير سلع معينة بأسعار أقل. ويدرك الاقتصاديون أن بعض العمال الأمريكيين سيفقدون وظائفهم، لكنهم يقولون إن الاقتصاد الأمريكي ككل سيستفيد من توفير السلع الرخيصة للمستهلكين وتحرير الشركات للاستثمار في الصناعات ذات القيمة المضافة العالية حيث تتمتع الولايات المتحدة بميزة الابتكار.

وقال اقتصاديون مدافعون عن خفض القيود التجارية مع الصين، إن سياسات ترامب وبايدن قد تؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي، وقطع المنافسة على السلع القادمة من الصين قد يجبر الشركات والمستهلكين الأمريكيين على إنفاق الأموال على السلع المحلية باهظة الثمن بدلاً من المنتجات المبتكرة التي تخلق صناعات ووظائف جديدة.

وأوضح روبرت هوبارد، الخبير الاقتصادي بجامعة كولومبيا أنه سيكون هناك تأثير ضار على إنتاجية الولايات المتحدة بسبب الإفراط في الإنفاق على هذه الأشياء. كما أكدت جينيفر هاريس، مساعدة بايدن السابقة، أن الناخبين لن يكونوا سعداء إذا لم تعمل سياسات بايدن على خفض أسعار المنتجات الأمريكية الصنع بسرعة.

وبحسب التقرير، تظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين غير راضين بالفعل عن ارتفاع الأسعار. وتؤثر المخاوف المتعلقة بالتضخم على فرص إعادة انتخاب بايدن. وإذا تسببت التعريفات الجديدة في استمرار ارتفاع أسعار السلع ذات الصلة، فإنها قد تلحق أيضا الضرر بتصنيف موافقة ترامب. وتجلب هذه القضايا السياسية حالة من عدم اليقين إلى الاتجاه النهائي للعصر الجديد من سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين.