20 مايو 2024 / شبكة الصين/ قال كريستيان بروخ، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز للطاقة في كلمته خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي يناقش موضوعات مثل توربينات الرياح الصينية وتحول الطاقة في أوروبا، إنه بدون الصين لن يكون هناك تحول في مجال الطاقة، مضيفا أنه "يكاد يكون من المستحيل" بناء توربينات الرياح دون الإمدادات الصينية.

وبحسب تقرير مفصل لوكالة رويترز في 16 مايو الجاري، قال بروخ "آخر شيء أريد القيام به هو الدعوة إلى مغادرة الصين أو 'التخلص من المخاطر' أو أي شيء من هذا القبيل". معتبرا أن الاتصال بين المنطقتين (أوروبا والصين) مثمر ولا يمكن تجنبه، حيث سيكون من المستحيل بناء توربينات الرياح دون مساعدة الصين، وبالتالي لن ينجح تحول الطاقة من دون الصين.

وقالت رويترز إن تصريحات بروخ سلطت الضوء على الاختلافات في المواقف تجاه الصين بين بعض الساسة الألمان وشركاتهم، حيث اقترح سياسيون قطع شركاتهم المحلية علاقاتها مع الصين، بينما زادت الشركات الألمانية مثل فولكس فاجن وعملاق الكيماويات BASF من علاقاتها التجارية مع الصين.

وذكر التقرير أن بروخ أوضح أنه من المهم أن يلتزم مصنعو توربينات الرياح الصينية بنفس المعايير التي تتبعها الشركات الأوروبية عند بيع منتجاتهم، وقال "يجب أن يكون هناك حل وسط بين السوق الحمائية الكاملة مثل الولايات المتحدة والسوق الحرة".

ونوه بروخ إلى أنه لا يؤيد عرقلة السوق الأوروبية، لكن هناك حاجة إلى قواعد واضحة بشأن كيفية تمويل الشركات والجهات الضمنة ورأس المال، حيث يجب أن تكون جميعها متسقة إلى حد ما.

وأكدت رويترز أن تصريحات بروخ جاءت على خلفية إعلان الاتحاد الأوروبي في أبريل الماضي بدء تحقيق مع موردي توربينات الرياح الصينية في دول الاتحاد الأوروبي الخمس. وفيما يتعلق بتحرك الاتحاد الأوروبي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن العالم الخارجي يشعر بالقلق إزاء تزايد الميول الحمائية في الاتحاد الأوروبي. وتشعر الصين بقلق بالغ إزاء التدابير التمييزية التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد الشركات وحتى الصناعات الصينية. ويشكل تطوير الصناعات الجديدة المرتبطة بالطاقة في الصين انعكاساً لمزايا متعددة في التكنولوجيا والسوق والسلاسل الصناعية. وقد قدمت صادرات المنتجات ذات الصلة مساهمات مهمة في الاستجابة العالمية للتضخم وتغير المناخ.

وقالت ماو نينغ إنه لا يمكن للحمائية أن تحل مشاكلها بنفسها، معتبرة أن الحمائية تحمي التخلف وتخسر المستقبل وتتسبب في خسائر متعددة. وتحث الصين الاتحاد الأوروبي على الالتزام بقواعد منظمة التجارة العالمية ومبادئ السوق، وستحمي الصين بحزم الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية.