لندن 14 مايو 2024 (شينخوا) اجتمع السفير الصيني لدى بريطانيا تشنغ تسه قوانغ مع مسؤول معني بوزارة الخارجية البريطانية يوم الثلاثاء، وطلب من الجانب البريطاني عدم المضي قدما على المسار الخطر من تعريض العلاقات الصينية البريطانية للخطر.

وقدم تشنغ خلال الاجتماع المزيد من الاحتجاجات الصارمة للجانب البريطاني بشأن سلوكه الخاطئ، بما في ذلك اتهامه غير المبرر لحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، ودحض الأعذار التي قدمها الجانب البريطاني.

وكان السفير واضحا في قوله إن بريطانيا يجب أن توقف مناوراتها السياسية المناهضة للصين وألا تمضي قدما أكثر على المسار الخطر المتمثل في تعريض العلاقات الصينية البريطانية للخطر.

وقال تشنغ إن بريطانيا لفقت يوم الاثنين ما يسمى بقضية لتشويه ومهاجمة حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، ووجهت منذ فترة سلسلة من الاتهامات ضد الصين، بما في ذلك تلك المتعلقة بـ "جواسيس الصين" والهجمات الإلكترونية.

وقال "كل هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة ومحض افتراء. كما قام الجانب البريطاني بمضايقة واعتقال واحتجاز مواطنين صينيين في بريطانيا بذريعة القضاء والأمن القومي. وهذا يشكل استفزازا خطيرا ضد الصين ويتعارض بشدة مع المعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية. إنه أمر غير مقبول على الإطلاق".

وقال السفير إن هونغ كونغ عادت منذ فترة طويلة إلى الصين، وبالتالي لا تملك بريطانيا وليست في وضع يمكنها من توجيه أصابع الاتهام والتدخل في شؤون هونغ كونغ.

وأردف أن الحكومة الصينية لا تزال مصممة بحزم على محاربة العناصر المناهضة للصين والتي تسعى إلى تعطيل هونغ كونغ، ومصممة على دعم الاستقرار والرخاء في المنطقة، مضيفا أن إيواء بريطانيا للمجرمين المطلوبين يدوس على سيادة القانون ولن يقود إلى أي شیء.

وحث السفير الجانب البريطاني على تصحيح أخطائه على الفور، والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين، والتوقف عن نشر الأكاذيب حول ما يسمى "التهديد الصيني"، ووقف استفزازاته ضد الصين، ووقف إجراءاته القانونية التعسفية ضد المواطنين الصينيين في بريطانيا. كما دعا الجانب البريطاني إلى ضمان سلامة وحقوق جميع المؤسسات والموظفين الصينيين الموجودين في بريطانيا وكذا مصالحهم المشروعة.

وأضاف "نريد أن نوضح للجانب البريطاني أن أي تحرك للتدخل في الشؤون الداخلية للصين وتقويض مصالحنا سيقابل برد قوي. يجب على الجانب البريطاني ألا يمضي أبعد من ذلك على المسار الخطر المتمثل في تعريض العلاقات الصينية البريطانية للخطر".