30 أبريل 2024 / شبكة الصين/ نشر موقع مجلة "ذا دبلومات" الأمريكية في 27 أبريل الجاري مقالا بعنوان "كيف أصبحت الصين عملاق التكنولوجيا النظيفة في العالم؟" حلل فيه راكشيث شيتي محلل الأبحاث في برنامج دراسات المحيطين الهندي والهادئ بمعهد تاكشاشيلا الهندية أسرار هذا التحول. وجاء النص الكامل للمقال على النحو التالي:

في عام 2023، أصبح قطاع الطاقة النظيفة قوة دافعة مهمة للنمو الاقتصادي في الصين، حيث ساهم بحوالي 40% في النمو الاقتصادي. وتؤكد استثمارات الصين الضخمة في هذا القطاع التزامها بتطوير قطاع الطاقة المتجددة.

وبأخذ قطاع الطاقة الشمسية كمثال، تظهر التقارير أن الصين استثمرت أكثر من 50 مليار دولار أمريكي في قدرة الإمداد بالطاقة الكهروضوئية الجديدة في السنوات العشر الماضية. وقد أدى هذا إلى تعزيز استقلال الصين في مجال الطاقة وساعد في خلق عدد كبير من فرص العمل. والآن، تمتلك الصين أكثر من 80% من حصة تصنيع الألواح الشمسية في العالم، مما يعزز ريادتها العالمية في هذا المجال.

وتمتد ريادة الصين أيضًا إلى سوق مركبات الطاقة الجديدة. ففي عام 2022، شكلت السوق الصينية ما يقرب من 60% من المبيعات العالمية لمركبات الطاقة الجديدة، وحققت النسبة المركبات للطاقة الجديدة في السوق الصينية هدف عام 2025 قبل الموعد المحدد.

إضافة إلى ذلك، يواصل قطاع طاقة الرياح الصيني توسعه، بما في ذلك النمو الكبير في مزارع الرياح البحرية. فقد حقق قطاع طاقة الرياح الصيني تقدما كبيرا منذ منتصف الثمانينات. وبمرور الوقت، أصبحت الصين أكبر سوق لطاقة الرياح في العالم، حيث وفر المصنعون الصينيون ما يقرب من 60% من قدرة طاقة الرياح المركبة في العالم بحلول عام 2022. ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى العشرات من الشركات المصنعة لتوربينات الرياح الصينية.

ويُظهر "التقرير العالمي لطاقة الرياح 2023" أن الصين شكلت ما يقرب من 60% من القدرة العالمية لتصنيع توربينات الرياح في عام 2023، متقدمة بفارق كبير عن أوروبا التي تحتل المرتبة الثانية (تمثل 19%)، في حين تتخلف الولايات المتحدة أكثر عن الركب (تمثل 9% فقط).

وشهد قطاع الخلايا الكهروضوئية في الصين أيضًا تطورًا كبيرًا، مما جعل الصين أكبر منتج للوحدات الكهروضوئية الشمسية في العالم. وكان هذا التحول مدفوعاً بالتركيز الصيني الإستراتيجي على التحديث التكنولوجي الموجه نحو التصدير. وفي عام 2023، وفرت الصين أكثر من 80% من الوحدات الكهروضوئية في العالم. ورغم اعتمادها في البداية على الأسواق الخارجية، فإن السوق المحلية تنمو أيضًا بشكل ملحوظ.

وفي عام 2009 تقريبًا، دمج العديد من عمالقة قطاع الطاقة الكهروضوئية الصينية التقنيات المحلية والدولية، مما جعلها تصنف بين أفضل الشركات الرائدة عالميًا في مبيعات الطاقة الكهروضوئية.

وفي مجال مركبات الطاقة الجديدة، وضعت الصين نفسها كمنتج رائد للمركبات الهجينة ومركبات الركاب الكهربائية، باعتبارها أكبر منتج لبطاريات الطاقة، لتحتل الصين مكانة بارزة.

وأوضح الكاتب أن الجمع بين دعم السياسات والتعاون الإستراتيجي والابتكار المستقل جعل الصين لاعبا رئيسيا في السوق العالمية للسيارات الكهربائية والمركبات الهجينة. كما جعل النموذج نفسه الصين "البطل العالمي" لسلاسل توريد طاقة الرياح والطاقة الشمسية.