القدس 27 أبريل 2024 (شينخوا) أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم (السبت) أنه "في حال تمت صفقة الأسرى، سنؤجل اجتياح رفح".

وقال كاتس خلال مقابلة تليفزيونية أجراها مع القناة 12 الإسرائيلية أن "تحرير الرهائن الإسرائيليين يشكل الأولوية الأولى للحكومة الإسرائيلية"، مشيرا إلى أنه " في حال تمت صفقة الاسرى، سنؤجل اجتياح رفح".

وكانت حركة "حماس" قد أعلنت في وقت سابق اليوم، تسلمها رد إسرائيل الرسمي على موقف الحركة حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، والذي سلمته للوسيطين مصر وقطر في 13 أبريل الجاري.

وجاء إعلان حماس المذكور بعد يوم من الإعلان عن وصول وفد أمني مصري إلى إسرائيل، مع مقترح جديد يضم إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، وإطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار لمدة عام"، بحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

في حين أشار مسؤولون إسرائيليون في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية إلى أن "المؤسسة الأمنية وأغلبية المستوى السياسي يريدون إعطاء الضوء الأخضر للاقتراح الجديد الذي تروج له مصر"،في وقت أعرب فيه - بحسب المسؤولين الإسرائيليين- رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تحفظه على عدة نقاط وطلب دراسة تسوية شاملة".

وتسعى مصر وقطر، بمرافقة أمريكية، منذ عدة أشهر للتوسط من أجل التوصل لصفقة تبادل أسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد انتهاء الهدنة الأولى التي استمرت لأسبوع مطلع ديسمبر الماضي.

وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خيرت في بيان لها اليوم، الحكومة الإسرائيلية بين اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، أو إبرام صفقة تبادل مع حركة حماس، حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب.

وأضاف بيان عائلات المحتجزين أن "الجهاز الأمني قادر على التعامل مع أي سيناريو يأتي به الاتفاق، أما دخول رفح فسيؤدي إلى مزيد من الأسرى أو موتهم في الأسر، وعلى إسرائيل أن تختار إعادة المحتجزين".

وتصر إسرائيل على الرغم من التحذيرات الدولية، على اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بصفتها المعقل الأخير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووجود أربعة ألوية عسكرية لحماس التي يتوجب القضاء عليها.

ووفقا للتقديرات الإسرائيلية، تحتجز حماس 134 أسيرا إسرائيليا، في وقت أعلنت فيه حركة حماس عن وفاة 70 منهم جراء الغارات التي شنتها إسرائيل على طول قطاع غزة، في حين تحتجز إسرائيل أكثر من 9 الآف أسير فلسطيني في سجونها.