share
arabic.china.org.cn | 26. 04. 2024

خبير أمريكي: "الانفصال" عن الصين لن يجعلنا أقوى وتعميق التعاون خطوة حكيمة

arabic.china.org.cn / 15:09:33 2024-04-26

26 أبريل 2024 / شبكة الصين/ كتب هارفي دزودين، الباحث الأمريكي البارز في مركز الصين والعولمة، مقالا لصحيفة تشاينا ديلي في 24 إبريل الجاري، قال فيه إن "الانفصال" لن يجعل الولايات المتحدة أقوى، وتعميق التعاون مع الصين خطوة حكيمة.

وأشار الكاتب إلى أن وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو ووزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، زارتا الصين في نهاية أغسطس الماضي وأوائل أبريل الجاري على التوالي، كما زار وزير الخارجية أنتوني بلينكن الصين في الفترة من 24 إلى 26 أبريل الجاري، ومثل هذه الزيارات ترسل إشارات إيجابية. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لمواصلة إصلاح العلاقات الثنائية وتجنب "الانفصال" الذي قد يؤدي إلى خسائر متبادلة.

وأوضح دزودين أنه لبعض الوقت، كانت الولايات المتحدة غير راغبة في تعزيز التعاون مع الصين في مجالات التكنولوجيا الفائقة وشددت باستمرار إجراءات الرقابة على تصدير الرقائق. وتحت ستار حماية "الأمن القومي"، قامت الولايات المتحدة ببناء "ساحات صغيرة وأسوار عالية"، وهدفها الحقيقي هو إعاقة التنمية الاقتصادية في الصين ومنع الصين من تحدي هيمنتها العالمية.

وتسببت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على شركة هواوي الصينية إلى نتائج عكسية، حيث جعلت الشركة أقوى وأوسع في مجال الأعمال، من صنع معدات اتصالات أفضل إلى الدخول في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. وقال دزودين "بصفته وزيرا للخارجية، لا ينبغي لبلينكن بناء 'أسوار عالية' بل هدم تلك الأسوار وتعميق التعاون مع الصين والدول الأخرى وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية".

وذكر دزودين أن الإمارات واجهت عاصفة رعدية عاتية في 16 أبريل الجاري. وكان هطول الأمطار في دبي في هذا اليوم يعادل متوسط هطول الأمطار المحلي لمدة سنة ونصف إلى سنتين. ووفقا لتحليلات خبراء الأرصاد الجوية، كان عام 2023 هو العام الأكثر سخونة في العالم منذ بدء التسجيل في عام 1850. ومع ذلك، من منظور عالمي، لا يزال البشر غير قادرين على التخلي عن الوقود الأحفوري. وفي التحليل النهائي فإن شركات الطاقة العملاقة وجماعات الضغط التابعة لها في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان على استعداد للتضحية بالبيئة المعيشية للبشرية من أجل مصالح قصيرة الأجل.

وأكد دزودين أن الولايات المتحدة تواصل الزعم بأنها تحركت نحو التحول الأخضر، لكنها لم تبذل سوى القليل من الجهد لمنع الكوارث البيئية في نصف القرن الماضي. بل على العكس تماما، فهي تقاوم المركبات الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة والأنظف لصالح إنتاج السيارات التي تستهلك كميات كبيرة من الغاز. وكان بوسع الولايات المتحدة أن تقود العالم في مجال تنمية الطاقة النظيفة، ولكن نظراً للضغوط السياسية التي تمارسها جماعات الضغط التابعة لها، فقد اختارت الترويج للوقود الحيوي الباهظ التكلفة، والذي يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وتلويث البيئة.

ونوه الكاتب إلى أن الصين أصبحت اليوم رائدة عالمية في مجال الطاقة المتجددة، وخاصة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ومن المؤسف أن الولايات المتحدة، بدلاً من الإشادة بإنجازات الصين في مجال التنمية الخضراء، تحاول احتواء النهضة السلمية للصين. 

واختتم دزودين مقاله بالإشارة إلى أن تعميق التعاون مع الصين هو خيار حكيم وأخضر ومنطقي. ويجب على الولايات المتحدة وحلفائها العمل جنبًا إلى جنب مع الصين وحتى الجنوب العالمي، وهذا يتماشى تمامًا مع مصالحهم الوطنية واحتياجاتهم التنموية المستقبلية، وقال "حان الوقت لكي تدرك الولايات المتحدة أن الانفصال عن الصين لن يجعلها أقوى".


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号