26 أبريل 2024 / شبكة الصين/ قال تقرير على صحيفة "ليانخه زاوباو" السنغافورية في 25 أبريل الجاري، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دعا بكين خلال زيارته للصين إلى توفير فرص متكافئة للشركات الأمريكية. وقد ردت وزارة الخارجية الصينية في اليوم نفسه (25 أبريل) قائلة إنها تأمل في أن تحترم الولايات المتحدة مبدأ المنافسة العادلة بجدية.

وبحسب وكالة رويترز، أثار بلينكن مخاوف بشأن "السياسات التجارية والممارسات الاقتصادية غير السوقية" للصين خلال اجتماع مع سكرتير لجنة الحزب في بلدية شانغهاي تشن جي نينغ، حيث قال إن الولايات المتحدة تسعى إلى منافسة اقتصادية صحية مع الصين وتوفير مجال متكافئ للشركات والموظفين الأمريكيين العاملين في الصين.

ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين خلال مؤتمر صحفي دوري في اليوم نفسه بأن الصين نفذت على الدوام التعاون الاقتصادي والتجاري وفقا لمبادئ السوق، ودعمت دائما وبقوة النظام التجاري متعدد الأطراف، وطبقت قواعد منظمة التجارة العالمية بالكامل. وأضاف "من المأمول أن تحترم الولايات المتحدة أيضًا مبدأ المنافسة العادلة بجدية، وتلتزم بقواعد منظمة التجارة العالمية، وتعمل مع الصين في نفس الاتجاه، وتخلق ظروفًا مواتية لتعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية الأمريكية".

ووصل بلينكن إلى بلدية شانغهاي شرقي الصين بعد ظهر يوم 24 أبريل الجاري في مستهل زيارته الثانية للصين خلال توليه مهام منصبه. وقال خلال لقائه تشن جي نينغ صباح اليوم التالي، إن الولايات المتحدة والصين ملزمتان بمعالجة الخلافات "بشكل مسؤول"، ومواصلة التواصل والحوار، والبحث عن أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات، والبحث عن مساحة للتعاون.

ووفقا لتقرير موقع إذاعة صوت أمريكا، دعا بلينكن الولايات المتحدة والصين إلى التعامل مع خلافاتهما "بمسؤولية". وأضاف التقرير أن بلينكن خلال لقائه سكرتير لجنة الحزب لبلدية شانغهاي تشن جي نينغ، قال إن الرئيس بايدن ملتزم بالحوار "المباشر والمستدام" بين أكبر اقتصادين في العالم. وذكر أنه زار شانغهاي عدة مرات في الماضي وشهد التغييرات الاستثنائية التي حققها مركز الأعمال والتجارة هذا، ويرى أن شانغهاي تظهر جزءًا مهمًا من العلاقة بين البلدين، في إشارة إلى العلاقات الاقتصادية.

وأوضحت رويترز في 25 أبريل الجاري أن رحلة بلينكن بمثابة أحدث اتصال رفيع المستوى بين البلدين، وبفضل هذه التبادلات وجهود مجموعات العمل في البلدين بشأن التجارة الدولية والتبادلات العسكرية، تحسنت العلاقات بين الجانبين تدريجيا من نقطة التجمد التاريخية التي شهدتها بداية العام الماضي.

ونقلت وكالة أنباء شينخوا الصينية عن مسؤول بوزارة الخارجية الصينية في وقت سابق من هذا الأسبوع قوله إن العلاقات بين البلدين "توقفت عن التدهور واستقرت" منذ لقاء الرئيسين الصيني والأمريكي في سان فرانسيسكو نوفمبر الماضي. 

مع ذلك، انتقد المسؤول سياسات واشنطن بسبب "دفعها العنيد لإستراتيجيتها لاحتواء الصين وتبنيها المستمر لتصريحات وأفعال خاطئة تتدخل في الشؤون الداخلية للصين، وتشويه صورة الصين، وتضر بمصالح الصين".

وأفاد موقع نيويورك تايمز يوم 25 أبريل الجاري أن بلينكن وصل إلى الصين في 24 أبريل، في محاولة للحفاظ على الاستقرار الهش الذي حققته العلاقات الأمريكية الصينية مؤخرًا، في وقت قد تؤدي فيه التوترات بشأن التجارة والنزاعات الإقليمية والأمن القومي إلى تعطيل العلاقات بين البلدين من جديد.

وذكر التقرير أن التعقيد الناجم عن الموسم السياسي في الولايات المتحدة يقترب ببطء. فمع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، يسعى كل من الديمقراطيين والجمهوريين إلى الظهور بمظهر أكثر صرامة في التعامل مع الصين. وإذا أعيد انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب، فمن الممكن أن يحدث تحولا جذريا في جهود الحكومتين لتحقيق الاستقرار في العلاقات الثنائية.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف إن زيارة بلينكن للصين والتي تستمر ثلاثة أيام ستشمل أيضا زيارة بكين، حيث يعتزم الضغط على المسؤولين الصينيين بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك قضية دعم الصين لروسيا والصادرات الصينية "الرخيصة" التي تهدد الوظائف الأمريكية. وقال التقرير إن تايوان ربما تكون القضية الأكثر حساسية في العلاقات الأمريكية الصينية.

ولدى كلا البلدين أسباب لمنع تصاعد التوترات. فقد طلبت الولايات المتحدة من الصين المساعدة في منع إيران من دفع "أعمالها العدائية" مع إسرائيل إلى حرب شاملة. وستبذل الصين قصارى جهدها لمنع الولايات المتحدة من زيادة الرسوم الجمركية.