26 أبريل 2024 / شبكة الصين / قال موقع "فاينانشال تايمز" البريطاني إنه مع جهود الدول الرئيسية المنتجة للنفظ لتعزيز التواصل التجاري مع بكين، أشاد المهندس أمين الناصر، المدير التنفيذي لشركة أرامكو العملاق، بإسهام الصين في مساعدة الدول الغربية على تحقيق هدف "صافي انبعاثات صفري".

وخلال كلمة في مؤتمر الطاقة العالمي 22 أبريل الجاري، دافع الناصر عن الجانب الصيني بشأن مزاعم بعض الدول الغربية حول إغراق الصين أسواق الدول الغربية بالألواح الشمسية والسيارات الكهربائية الاقتصادية، وقال "الصين قدمت بالفعل إسهامات في خفض تكلفة إنتاج الألواح الشمسية، وقد طرأت تغيرات كبيرة على هذه الصناعة في السنوات الأخيرة، ويعود ذلك إلى جهود الصين لخفض أسعارها". مضيفا أنه يمكن ملاحظة حدوث نفس أمر في قطاع صناعة السيارات الكهربائية وقال "السيارات الكهربائية الصينية لا تتجاوز تكلفة إنتاجها ثلث أو نصف نظيراتها من الدول الأخرى، وإذا أردنا تحقيق هدفنا في مجال الطاقة بحلول عام 2050، نحتاج إلى العولمة والتعاون".

وأوضحت فاينانشال تايمز أنه في ظل محاولة الدول الغربية لخفض استهلاكها من الوقود الأحفوري، تتحول أرامكو السعودية إلى الصين والأسواق الأخرى لمواصلة نموها. وقالت أرامكو إنها تخطط للاستحواذ على 10% من أسهم شركة صينية لتكرير النفط. وكان محمد القحطاني، المسؤول الرفيع بالشركة السعودية، قد أكد على آفاق توسيع التواجد في السوق الصينية.

وأكد تقرير فاينانشال تايمز أن أرامكو استحوذت على 10% من أسهم شركة نفطية صينية باستثمارات تجاوزت 3.6 مليار دولار، كما تعاونت مع شركتين صينيتين لبناء مصافي تكرير ومصانع بتروكيماويات.

ونوه الناصر إلى أن صانعي القرار الغربيين أساءوا تقدير مستقبل استهلاك الطاقة للبلدان النامية، قائلا إن كثيرا من صانعي القرار لا يدركون كيفية حدوث تحول الطاقة. فبحلول عام 2050، سيكون 80% من استهلاك الهيدروكربونات (النفط والغاز الطبيعي) في جنوب العالم. ويشكل استهلاك شمال العالم للهيدروكربونات حاليا 40%، والجنوب 60%. لذلك، يكون نموه في الجنوب كبيرا.