share
arabic.china.org.cn | 26. 04. 2024

رواد سفينة الفضاء المأهولة (شنتشو-18) يبدأون رحلة إلى محطة الفضاء الصينية لإجراء المزيد من التجارب العلمية والتكنولوجية

arabic.china.org.cn / 09:43:06 2024-04-26

جيوتشيوان 25 أبريل 2024 (شينخوا) أطلقت الصين اليوم (الخميس) سفينة الفضاء المأهولة (شنتشو-18) لإرسال ثلاثة رواد فضاء إلى محطة الفضاء المدارية الصينية (تيانقونغ) في مهمة مدتها ستة أشهر.

وانطلقت سفينة الفضاء، التي حُملت على متن صاروخ حامل من طراز (لونغ مارش-2إف)، في الساعة 8:59 مساء (بتوقيت بكين) من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية شمال غربي الصين.

بعد حوالي 10 دقائق من الإطلاق، انفصلت سفينة الفضاء (شنتشو-18) عن الصاروخ ودخلت المدار المحدد. وأعلنت وكالة الفضاء المأهول الصينية أن أفراد الطاقم في حالة جيدة وأن الإطلاق تم "بنجاح تام".

وخلال وجودها في المدار، من المقرر أن تقوم سفينة الفضاء (شنتشو-18) بالتقاء والتحام، على نحو سريع وآلي، بمجموعة المحطة الفضائية. وسيتسلم طاقم المهمة (شنتشو-18) مهام العمل في المدار من طاقم المهمة (شنتشو-17).

أفراد طاقم (شنتشو-18) هم يه قوانغ فو و لي تسونغ و لي قوانغ سو، حيث يقود يه المهمة، وفقا وكالة الفضاء المأهول الصينية.

تمثل المهمة (شنتشو-18) رحلة يه الثانية إلى الفضاء، وذلك عقب دوره السابق كعضو في طاقم المهمة (شنتشو-13) في الفترة من أكتوبر 2021 إلى أبريل 2022. ويقوم كل من لي تسونغ و لي قوانغ سو بأول مغامرة فضائية لهما على الإطلاق.

-- "حوض سمك" و"حديقة" في الفضاء

قال لين شي تشيانغ، نائب مدير وكالة الفضاء المأهول الصينية، يوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي، إن أفراد الطاقم سيستخدمون خزائن التجارب العلمية والحمولات خارج المركبة لتنفيذ أكثر من 90 تجربة في مجالات الفيزياء الأساسية في الجاذبية الصغرى وعلوم المواد الفضائية وعلوم الحياة الفضائية وطب الفضاء وتكنولوجيا الفضاء.

تتمثل المهمة الفريدة لرواد الفضاء الثلاثة في إنشاء "حوض سمك" لتربية الأسماك في بيئة منعدمة الجاذبية.

سيقوم الرواد الثلاثة بإنشاء نسخة مبسّطة من نظام إيكولوجي مائي باستخدام سمك الدانيو المخطط وطحالب السمك الذهبي لدراسة كيفية تأثير بيئة الفضاء على نموها وتوازن نظامها.

ويبلغ حجم "حوض السمك" 1.25 لتر ويمكن أن يستوعب أربع أسماك صغيرة. وحال نجاح التجربة، سيكون ذلك بمثابة اختراقة كبيرة في تربية الفقاريات في برنامج الفضاء الصيني . وسيجد رواد الفضاء الثلاثة البهجة في "حوض الأسماك" الفضائي، وسيمهد هذا الحوض أيضا الطريق لنظرائهم في المستقبل للاستمتاع بتناول الأسماك المغذّية من محاصيلهم في المدار.

وقال تسانغ هواي شينغ، كبير باحثين في التجارب العلمية لمحطة الفضاء الصينية، ويعمل في مركز التكنولوجيا والهندسة لاستخدام الفضاء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، "تتضمن الخطوة التالية في بحثنا إجراء تجارب على ذباب الفاكهة والفئران".

سيجري الرواد الثلاثة في المدار أيضا تجربة لزراعة النباتات. والغرض من هذه التجربة هو تحليل التغيرات في وظيفة الخلايا الجذعية النباتية وتعبيرها الجيني في بيئة ذات جاذبية الصغرى. ووفقا للعلماء، سيوفر هذا البحث دعما نظريا لتصميم المحاصيل التي يمكنها التكيف مع ظروف الفضاء الخارجي.

وستجري أيضا زراعة وتربية أكثر من 100 بذرة أرابيدوبسيس في الفضاء لمدة أربعة أسابيع تقريبا. وسيقوم الطاقم على متن المحطة الفضائية بتجميدها عند 80 درجة مئوية تحت الصفر في الزمن الفعلي وإعادتها إلى الأرض لإجراء مزيد من التحاليل والبحوث.

بالإضافة إلى التجربتين المتعلقتين بالأسماك والنباتات، سيجري الطاقم أيضا أبحاثا جزيئيّة حول الأصل المشترك للبروتينات والأحماض النووية، بالإضافة إلى أصل الكودونات. وعلاوة على ذلك، سيختبر رواد الفضاء مادة لتغليف المركبات الفضائية تم تطويرها حديثا.

بالإضافة إلى ذلك، سيكملون المهام التي تشمل تركيب أجهزة تعزيز الحماية ضد الحطام الفضائي، وتركيب واسترجاع حمولات خارج المركبة ومعدات المنصة.

-- مسافرون إلى الفضاء في المستقبل

ومن بين الحضور الذين شهدوا إطلاق المركبة في موقع الإطلاق، ضابط في البحرية، ونماذج قدوة من مناطق الأقليات القومية، بالإضافة إلى تلاميذ من جيشيشان، وهي محافظة في مقاطعة قانسو شمال غربي الصين، ضربها زلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر في ديسمبر الماضي.

وقال ما يينغ بوه، وهو طالب في مدرسة ابتدائية في جيشيشان، إنه "قفز عاليا من فرط الإثارة" عندما علم أنه ستتاح له الفرصة لمشاهدة الإطلاق.

ومنذ وصوله إلى مركز الإطلاق، شارك ما يينغ بوه بنشاط في العديد من دورات علوم الفضاء.

وقد أطلع الطالب وكالة أنباء ((شينخوا)) على مذكراته التعليمية، وقال إن أكثر ما يفتنه في تلك المذكرات بشكل خاص هو القصة الرائعة لإطلاق الصاروخ حاملا المركبة. وهو يرى أن الصواريخ بمثابة جسر يربط بين الأرض والفضاء، ما يعني أن أساطير الآلهة القديمة لم تعد أساطير بعيدة المنال بالنسبة للإنسان.

وكتب في مذكراته "عندما أكبر، أريد أن أصبح رائد فضاء أيضا. سأستكشف الكون الواسع مثلهم تماما".

وقد اجتذب الظهور المتكرر لرواد الفضاء في المحطة الفضائية الصينية المزيد من الاهتمام من الجمهور، وأصبح برنامج الفضاء المأهول الصيني أكثر ارتباطا بالناس العاديين.

أول رائد فضاء صيني، يانغ لي وي، الذي يشغل منصب نائب كبير مصممي برنامج الفضاء المأهول الصيني، قال يوم الأربعاء، الذي يوافق يوم الفضاء الصيني، "إن مغامرة الذهاب إلى الفضاء لم تعد عقبة فنية أمام الأشخاص العاديين".

وأوضح يانغ أن السبب في أن رواد الفضاء المحترفين هم فقط من يحلقون إلى الفضاء حاليا هو أن هناك العديد من المهام التي تتطلب خبرتهم أثناء بناء وتشغيل المحطة الفضائية الصينية.

وقال إنه مع تقدم مشروع الفضاء بأكمله، في المستقبل المنظور، ستتاح للأشخاص العاديين، بعد فترة وجيزة من التدريب مع الحفاظ على حالة بدنية مثالية، الفرصة لخوض مغامرة الذهاب إلى الفضاء "كي ننظر إلى موطننا الرائع على كوكب الأرض من الفضاء الخارجي ونتعجب من اتساع الكون". 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号