25 أبريل 2024 /شبكة الصين/ قال الكاتب ديفيد فيكلينغ في مقاله بموقع بلومبيرغ الأميركي، إن الحكومات الأمريكية والأوروبية حريصة على استبعاد المنتجات الصينية النظيفة العالية الجودة والمنخفضة التكلفة نسبيا، معتبرا أن هذا النوع من الحمائية الاقتصادية سيعوق جهود تحول الطاقة العالمية.

وذكر فيكلينغ أنه في السنوات القليلة الماضية، تراجعت صناعة طاقة الرياح العالمية ليصيبها الانكماش، حيث تسببت الزيادة في أسعار الفائدة وتكاليف المواد في تضييق هامش ربح المطورين تدريجيا. وبسبب برودة تعاطي النخب السياسية والاقتصادية مع قضية تحول الطاقة والضعف المتوقع للقدرة المثبتة للتوبينات الجديدة فإن الفضل في تعافي هذه الصناعة يرجع بالأساس إلى الجهود الصينية.

وأوضح الكاتب أن التقرير الصادر مؤخرا عن المجلس العالمي لطاقة الرياح أشار إلى أن القدرة العالمية المركبة لتوربينات الرياح الجديدة وصلت إلى مستوى قياسي يبلغ 117 جيجاوات في عام 2023، بزيادة سنوية قدرها 50%. ومع ذلك، إذا تم استبعاد القدرة الجديدة في الصين، فإن الطاقة الإنتاجية لبقية العالم لن تزد عن 0.088 جياوات مقارنة بعام 2020، هو ما يعادل تركيب 6 توربينات بحرية كبيرة أخرى فقط، رغم أنه يتوقع تركيب آلاف التوربينات البحرية الكبيرة كل عام. 

ونوه الكاتب في مقاله إلى أنه في أوروبا والولايات المتحدة، يتردد المشاركون في صناعة طاقة الرياح في التوسع بسبب نقص الاستثمار على المدى الطويل في قدرات سلسلة التوريد وسياسات الدعم الحكومية المتذبذبة والتأخير في إجراءات تنفيذ المشاريع.

وتشير التقرير إلى أنه في الولايات المتحدة، تواجه سلاسل التوريد المحلية لكل مكون من مزارع الرياح تقريبا اختناقات. وفي أوروبا، ستبدأ حالة النقص في الانتشار خلال العام الجاري والعام الذي يليه. وقال فيكلينغ "من أجل إعادة تشكيل نظام الطاقة العالمي، يتعين زيادة الاستثمار والترحيب بدعم الحكومات بما في ذلك الصين والولايات المتحدة والدول الأوروبية، بدلا من إثارة حرب تجارية مدمرة"، مضيفا أنه إذا جرى تصنيع المنتجات بالحجم المطلوب لمنع الاحتباس الحراري العالمي، فهذا لا يمثل طاقة إنتاجية مفرطة بل المستوى الأساسي من القدرة التى يحتاجها العالم.