share
arabic.china.org.cn | 25. 04. 2024

مقابلة: مسؤول في الفاو: السودان يحتاج إلى مساعدات عاجلة وسط مخاوف من مجاعة وشيكة

arabic.china.org.cn / 13:30:44 2024-04-25

روما 24 أبريل 2024 (شينخوا) حذر مسؤول كبير لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن مع استمرار الحرب وانخفاض إنتاج الحبوب بنسبة 40 في المائة واقتراب ما يقرب من 5 ملايين شخص من حافة المجاعة، يحتاج السودان إلى دعم عاجل قبل موسم الزراعة المقبل في يونيو.

وقال مدير مكتب الطوارئ والصمود رين بولسن لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه مؤخرا إن "كمنظمة الفاو، لا نشعر بأن السودان يتلقى مستوى الاهتمام الذي يحتاجه، بالنظر إلى... وضع الأمن الغذائي".

وجاء تحذيره في الوقت الذي كشفت فيه الفاو يوم الأربعاء عن أحدث تقرير عالمي لها حول الأزمات الغذائية، والذي يبين أن ما لا يقل عن 281.6 مليون شخص واجهوا انعدام الأمن الغذائي الحاد في عام 2023.

ويمثل هذا زيادة قدرها 24 مليون عن عام 2022. وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد الأشخاص على حافة المجاعة إلى أكثر من 700 ألف في عام 2023، أي ما يقارب ضعف العدد المسجل في عام 2022.

وقالت الفاو إن الصراع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة والحرب في السودان هما العاملان اللذان يساهمان بدرجة أكبر في تفاقم الجوع هذا.

ــ توقيت توفير المساعدات أمر حاسم

ووفقا لأحدث التقييم، يواجه ما يقرب من 18 مليون سوداني مستويات حادة من الجوع، وقد ناشدت الفاو مؤخرا توفير 104 ملايين دولار أمريكي كمساعدات للبلاد.

وشدد بولسن، الذي زار السودان مؤخرا لتقييم الوضع على الأرض، على أن كل من حجم وتوقيت الأموال المقدمة من الجهات المانحة سيكون حاسما بنفس القدر.

وأوضح "الآن، لدينا نافذة زمنية معينة مهمة للموسم الزراعي"، مضيفا أن "موسم زراعة الحبوب الرئيسي يمتد من يونيو وحتى يوليو، ويحتاج المزارعون إلى تجهيز الأرض، لذلك يجب القيام بكل ما هو ضروري للتحضير للذرة الرفيعة والدخن والحبوب الرئيسية الأخرى على الفور".

ــ التركيز على الزراعة اللازمة

ووفقا للبيانات الرسمية، فإن الصراع المستمر في السودان منذ أبريل 2023 يحد بشدة من الوصول إلى الغذاء، فضلا عن الأنشطة الزراعية التي عادة ما توفر سبل العيش لثلثي السودانيين.

ولذلك فإن استعادة ودعم كل من المحاصيل والثروة الحيوانية يمثلان أولوية قصوى لمنظمة الفاو.

وقال بولسن إن "في العام الماضي، تمكنا من الوصول إلى ما يزيد قليلا عن 5 ملايين فرد من خلال الأنشطة الزراعية الطارئة في 15 ولاية. وخطتنا لهذا العام هي الوصول إلى 10.1 مليون سوداني".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، تعهد مؤتمر للمانحين الأوروبيين عقد في باريس بتقديم نحو 2.1 مليار دولار للمساعدة في تخفيف الأزمة في السودان. ورغم ترحيب الوكالات الإنسانية بهذا التعهد، فأنه لم يتضح بعد متى ستصل هذه المساعدات وما هو مقدار "التمويل الجديد" وما هو المقدار الذي سيتم تخصيصه للاحتياجات الزراعية.

وأفاد بولسن بأنه على الرغم من أن أكثر من 80 في المائة من الناس على مستوى العالم يحتاجون إلى مساعدات مرتبطة بالأنشطة الريفية، فإن 4 في المائة فقط من الأموال الإنسانية سوف تذهب إلى الزراعة.

وقال بولسن لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إننا قلقون لأن لدينا تمويلا أقل هذا العام مقارنة بعام 2023، على الرغم من أن وضع الأمن الغذائي أسوأ".

وأضاف أن "هاتين الديناميكيتين تسيران في الاتجاه الخاطئ بالنسبة لنا في الوقت الحالي، لذا نحن بحاجة إلى الاستمرار في لفت الانتباه إلى حالات الطوارئ المتعلقة بالزراعة كجزء من الإستراتيجية المتكاملة للوقاية من المجاعة". 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号