غزة 24 أبريل 2024 (شينخوا) نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء)، تسجيلا مصورا لأحد المحتجزين الإسرائيليين لديها يهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، ويطالبها بالعمل من أجل الإفراج عنهم.

ويأتي المقطع المصور الذي نشرته كتائب القسام تزامنا مع مرور 200 يوم على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي.

وقال المحتجز الذي يدعى هيرش غولدبيرغ (24 عاما) في المقطع "إنه ذهب مع عدد من أصحابه إلى حفل بمنطقة غلاف غزة للترفيه عن أنفسهم، قبل أن يحدث هجوم السابع من أكتوبر، ويجد نفسه يصارع من أجل البقاء مع إصابات خطيرة في كل الجسم".

وخاطب غولدبيرغ الذي تظهر أحد ذراعيه مبتورة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، قائلا "عليكم أن تخجلوا من أنفسكم لأنكم أهملتمونا مع آلاف آخرين" يوم 7 أكتوبر.

وأضاف "عليهم (نتنياهو ووزراءه) أن يخجلوا لأن كل جهود الجيش (للإفراج عن الأسرى) باءت بالفشل، بل وتسببت هجمات سلاح الجو في مقتل 70 معتقلا مثلي".

وتابع "عليكم أن تخجلوا لأنكم رفضتم كل الصفقات التي عُرضت عليكم (لوقف إطلاق النار على غزة وتبادل الأسرى)، متهما نتنياهو ووزراءه بـ"إهمال" قضية الأسرى في غزة.

وأوضح "في الوقت الذي تعقدون فيه حفلات الغداء مع عائلاتكم، فكروا فينا، المعتقلون في جهنم تحت الأرض، دون ماء ولا طعام ولا شمس، ودون العلاج الذي أحتاجه لمدة طويلة".

وتابع "أطلب منك رئيس الوزراء ومن حكومتك ومن الكابينت (مجلس الوزراء المُصغر) فعل ما هو متوقع منكم، وإعادتنا إلى بيوتنا حالاً، أم أن هذا أصبح كبيرًا عليكم؟".

كما دعا نتنياهو وأعضاء حكومته إلى التنحي من مناصبهم "آن الأوان لتسليم المفاتيح وإخلاء الوزارات، وتجلسوا في بيوتكم".

ويأتي عرض الفيديو المصور لإحداث نوع من الضغط على الحكومة الإسرائيلية والشارع في إسرائيل لتحريك مفاوضات التبادل ووقف إطلاق النار التي تشهد توقفا في ظل تباعد المواقف بين حماس وإسرائيل.

ويسعى الوسطاء القطريون والمصريون إضافة للولايات المتحدة، إلى التوصل لصفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحماس، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي.

وتقدر إسرائيل وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، في وقت أعلنت فيه حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني، زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على حماس في غزة، وتوفي عدد منهم، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.