24 أبريل 2024 / شبكة الصين/ اختتمت أعمال المؤتمر الوزاري السادس لمنتدى التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والبلدان الناطقة بالبرتغالية الذي احتضنته منطقة ماكاو الصينية في الفترة من 21 إلى 23 أبريل الجاري. وكتب هارالد برونينغ، رئيس تحرير صحيفة ماكاو بوست، مقالًا لصحيفة تشاينا ديلي يوم 20 أبريل الجاري، قال فيه إن الصين تعقد بنشاط منتديات دولية لتعزيز الحوكمة العالمية والتنمية العالمية، وتعزيز التبادلات والتفاهم متعدد الثقافات، والمساعدة في تحقيق هدف تخفيف حدة الفقر.

وأشار المقال إلى أن المنتدى تأسس في ماكاو عام 2003 وتستضيفه حكومة منطقة ماكاو الإدارية الخاصة ويضم تسع دول هي أنغولا والبرازيل والرأس الأخضر وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وموزمبيق والبرتغال وساو تومي وبرينسيبي وتيمور الشرقية.

وبفضل هذا المنتدى يتزايد دور ماكاو كمنصة لتعميق العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الصين والدول الناطقة بالبرتغالية وتحسين وضعها العالمي باستمرار.

وفي السنوات الأخيرة، عقدت الصين منتديات أخرى تهدف إلى تحسين العلاقات الدولية، بما في ذلك منتدى التعاون الصيني الأفريقي وقمة منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي. وجميعها تكفي لإظهار أن الصين أصبحت من المبادرين بتنظيم المنتديات الدولية التي من خلالها يمكن تعزيز الحوكمة العالمية والتنمية العالمية، وتعزز التبادلات والتفاهم بين الثقافات المتعددة، والمساعدة في تحقيق أهداف الحد من الفقر.

وقال برونينغ في مقاله "لن نتمكن حقا من فهم هدف الصين من تعزيز هذه المنتديات العالمية إلا من خلال الفهم العميق لمفهوم مجتمع المصير المشترك للبشرية". مضيفا أن هذا المفهوم يرسم مخططا لعالم أفضل للبشرية.

وأكد الكاتب أنه من خلال مفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية فإن مبادرات الحزام والطريق والتنمية العالمية والأمن العالمي والحضارة العالمية وغيرها تترسخ وتزدهر.

ومع مرور أكثر من 70 عاما منذ اقتراح الصين المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، أدرك العالم جليا الأهمية الكبرى للحوكمة العالمية لتلك المبادئ المتمثلة في الاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الأراضي، وعدم الاعتداء المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، والمساواة، والمنفعة المتبادلة، والتعايش السلمي. وقال برونينغ "في الواقع، فإن بناء مجتمع مشترك المصير للبشرية يتطلب تعزيز القيم المشتركة للبشرية جمعاء، وبالتالي تحسين الحوكمة العالمية".

واختتم المقال بالتأكيد على أنه يتعين على ممثلي منتدى الصين والدول الناطقة بالبرتغالية الالتزام بمبادئ السياسات المتنوعة، والاستماع إلى الاقتراحات المختلفة، واتخاذ تدابير فعالة من جوانب متعددة بتوجيه من مفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية.