غزة 23 أبريل 2024 (شينخوا) قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الثلاثاء) إن إسرائيل عالقة في قطاع غزة وتعرقل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار.

جاء ذلك في كلمة مصورة للناطق باسم الكتائب أبو عبيدة استمرت 20 دقيقة بمناسبة مرور 200 يوم من الحرب الإسرائيلية على القطاع وهي الأولى منذ شهر ونصف.

وقال أبو عبيدة إن "العدو الإسرائيلي يحاول لملمة صورته وما يزال عالقا في رمال غزة ولم يستطع خلال 200 يوم من الحرب أن يحقق سوى المجازر الجماعية والتدمير والقتل".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يحاول "إيهام العالم بالقضاء على فصائل المقاومة وهذه أكذوبة كبيرة"، مؤكدا على عدم التنازل عن الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها الانسحاب من قطاع غزة ورفع الحصار وعودة النازحين إلى ديارهم.

وتابع أن "العدو الإسرائيلي يحاول التنصل من كل وعوده في المفاوضات ويريد كسب المزيد من الوقت"، مشيرا إلى أن الكرة في ملعب من "يعنيه الأمر من جمهور العدو لكن الوقت ضيق والفرص قليلة".

واعتبر أبو عبيدة أن ما يسمى بالضغط العسكري "لن يدفعنا إلا للثبات على مواقفنا والحفاظ على حقوق شعبنا وعدم التفريط فيها"، مشددا على مواصلة الضربات وستأخذ "أشكالًا متجددة وتكتيكات متنوعة ومتناسبة طالما استمر عدوان الاحتلال أو تواجده على أي شبر من أرضنا".

وأشار إلى أن "ربط العدو ما يسمى بالانتصار في هذه الحرب باجتياح رفح ومحاولة إيهام العالم بأنه قضى على غالبية الكتائب العسكرية للقسام في قطاع غزة، وتبقت كتائب رفح، وغير ذلك من الأكاذيب الواهية هو للهروب من حقيقة الفشل الكبير والعجز في تحقيق أهداف هذه الحرب الإجرامية غير المسبوقة في التاريخ المعاصر".

وأفادت الإذاعة العبرية العامة أمس (الاثنين) بأن إسرائيل تستعد لتوسيع المنطقة الإنسانية في قطاع غزة بصورة ملموسة تمهيدا للهجوم المحتمل لدخول قوات الجيش الإسرائيلي البري إلى مدينة رفح الحدودية مع مصر .

وأشارت إلى أن المنطقة الإنسانية الجديدة من منطقة المواصي (على شاطىء البحر) غرب رفح جنوب القطاع حتى مشارف النصيرات وسطه، وستتمكن من استيعاب نحو مليون نازح.

ووفق الإذاعة العبرية فإن المكان أقيم فيه خمسة مستشفيات ميدانية،بالاضافة إلى المشافي الثابتة العاملة في المنطقة.

ويأتي الإعلان بعد يوم من توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول أمس (الأحد) بتشديد الضغط العسكري والسياسي على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال الأيام المقبلة وتسديد "المزيد من الضربات المؤلمة" لها في مسعى لتحرير الرهائن في قطاع غزة.

وقال نتنياهو في خطاب عشية عيد الفصح اليهودي إنه "خلال الأيام القليلة المقبلة سنشدد الضغط العسكري والسياسي على حماس كونه السبيل الوحيد لتحرير مختطفينا وتحقيق نصرنا".

وباتت رفح الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني بعد نزوحهم من شمال ووسط القطاع في ظل الحرب العنيفة المستمرة بين حركة حماس وإسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في منشور مقتضب على منصة ((إكس)) اليوم أن "رئيس الأركان الجنرال هيرتسي هاليفي أجرى اليوم تقييما للوضع وصادق على خطط للمراحل اللاحقة من الحرب" في غزة، دون مزيد من التفاصيل.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.