غزة 22 أبريل 2024 (شينخوا) تستعد إسرائيل لتوسيع المنطقة الإنسانية في قطاع غزة تمهيدا للهجوم المحتمل على مدينة رفح الحدودية مع مصر، حسبما أفادت الإذاعة العبرية العامة اليوم (الاثنين).

وقالت الإذاعة إن إسرائيل تستعد لتوسيع المنطقة الإنسانية في قطاع غزة بصورة ملموسة تمهيدا لدخول قوات الجيش الإسرائيلي البرية إلى رفح.

وأشارت إلى أن المنطقة الإنسانية الجديدة من منطقة المواصي (على شاطىء البحر) غرب رفح جنوب القطاع حتى مشارف النصيرات وسطه، ستتمكن من استيعاب نحو مليون نازح.

ووفق الإذاعة العبرية فإن المكان أقيم فيه خمسة مستشفيات ميدانية بالإضافة إلى المشافي الثابتة العاملة في المنطقة.

ويأتي الإعلان بعد يوم من توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس (الأحد) بتشديد الضغط العسكري والسياسي على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال الأيام المقبلة وتسديد "المزيد من الضربات المؤلمة" لها في مسعى لتحرير الرهائن في قطاع غزة.

وقال نتنياهو في خطاب عشية عيد الفصح اليهودي إنه "خلال الأيام القليلة المقبلة سنشدد الضغط العسكري والسياسي على حماس كونه السبيل الوحيد لتحرير مختطفينا وتحقيق نصرنا".

وتابع "سنسدد المزيد من الضربات المؤلمة لها (حماس)، وهو ما سيحدث قريبًا"، مضيفا "لقد حررنا بالفعل 124 من مختطفينا، ولدينا التزام بإعادتهم جميعًا إلى بيوتهم سواء كانوا من الأحياء أو الشهداء".

وأردف قائلا "إننا عشية عيد الفصح نضع نصب أعيننا مختطفينا المحتجزين في السجن الحمساوي، حيث تمزق معاناتهم ومعاناة عائلاتهم قلوبنا، وهو ما يزيد من عزمنا على إعادتهم".

واتهم نتنياهو حركة حماس برفض كافة العروض للإفراج عن الرهائن رفضًا قاطعًا، الأمر الذي يؤخر عقد صفقة لإعادتهم.

وقال نتنياهو في هذا الإطار إنه "بدلاً من التراجع عن مواقفها المتطرفة تعول حماس على الانقسام داخل إسرائيل وتستمد التفاؤل من الضغوطات التي تتم ممارستها على الحكومة الإسرائيلية، وهي تبدي قدرًا متزايدًا من الصلابة في الشروط التي تضعها لتحرير مختطفينا وتزداد قسوة وترفض إطلاق سراحهم بسبب ذلك".

والخميس الماضي، قالت الإذاعة العبرية إن الجيش الإسرائيلي نشر في محيط قطاع غزة تعزيزات عسكرية تشمل مدافع وناقلات جنود مدرعة، تمهيدا لهجوم بري محتمل في رفح.

ونقلت الإذاعة عن قائد كتيبة 932 في الجيش الليفتنانت كولونيل دوتان قوله للجنود في نهاية العملية العسكرية في مخيم النصيرات للاجئين "إننا ذاهبون إلى رفح".

وتوعد نتنياهو مرارا بشن هجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة باعتبارها "المعقل" الأخير لحماس لتفكيك ألويتها العسكرية المتبقية.

وباتت رفح الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني بعد نزوحهم من شمال ووسط القطاع في ظل الحرب العنيفة المستمرة بين حركة حماس وإسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في منشور مقتضب على منصة ((إكس)) اليوم أن "رئيس الأركان الجنرال هيرتسي هاليفي أجرى اليوم تقييمًا للوضع وصادق على خطط للمراحل اللاحقة من الحرب" في غزة، دون مزيد من التفاصيل.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.