غزة 22 أبريل 2024 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الاثنين) اعتقال فلسطيني نفذ عملية قتل لفتى في الضفة الغربية الأسبوع الماضي.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي إن قوات من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) وشرطة إسرائيل اعتقلت في نشاط مشترك خلال ساعات الليل منفذ العملية "الإرهابية" التي أسفرت عن مقتل بنيامين اخيمئير.

وأضاف أدرعي في بيان عبر حسابه على منصة ((إكس)) أن المعتقل يدعى أحمد دوابشة (21 عاما) من سكان قرية دوما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن السبت الماضي العثور على اخيمئير (14 عاما) والذي فقدت آثاره قبل يوم من الإعلان مقتله في عملية إرهابية.

وقالت الإذاعة العبرية العامة في حينه إن جثة المستوطن وجدت بمساعدة طائرة مسيرة، وعملية القتل حدثت الجمعة ما بين ساعات الصباح والظهر ولم يقتل بإطلاق رصاص.

وأفاد أدرعي بأنه بمجرد وقوع العملية "الإرهابية تصرف جهاز الأمن العام والجيش من خلال المجهود الاستخباراتي والعملياتي المركّز في محاولة لتتبع هوية المخرب".

وأشار إلى تسجيل تطور ملموس على مدار آخر 24 ساعة في التحقيق لتداهم القوات خلال ساعات الليل قرية دوما وتعتقل المشتبه به.

وفي التحقيق الأولي معه اعترف دوابشة بارتكاب العملية التي أسفرت عن مقتل أحيمئير من سكان القدس في منطقة "ملاخي شالوم" قرب رام الله، وفق أدرعي.

وأشار إلى تحويل المنفذ لمتابعة التحقيق معه لدى جهاز الأمن العام، لافتا إلى أن أجهزة الأمن ستواصل التصرف بعزم وبمهنية في مواجهة كل جهة ستشكل "خطرًا على أمن " مواطني إسرائيل.

ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن الحادث الذي وقع في ظل ما تشهده الضفة الغربية من توتر متصاعد ومواجهات مسلحة منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وقتلت إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي أكثر من 480 فلسطينيا بالقصف والرصاص في أنحاء الضفة الغربية وشرق القدس، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

إلى ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية منذ يوم أمس (الأحد)، وحتى اليوم 25 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية بينهم معتقلون سابقون، بحسب مؤسسات فلسطينية.

وقال بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، ونادي الأسير إن عمليات الاعتقال تركزت في نابلس وجنين وبيت لحم والخليل وطوباس وقلقيلية والقدس.

وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 8425 وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، وفقا للبيان.

يأتي ذلك فيما هاجم مستوطنون إسرائيليون، بحماية من قوات الجيش الليلة الماضية قرية برقة شرق مدينة رام الله، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية.

وقال رئيس مجلس قروي برقة صايل كنعان لـ((شينخوا)) إن المستوطنين هاجموا القرية من الجهتين الشمالية والغربية، وأحرقوا حظيرة أغنام، وحاولوا إحراق منزل.

وذكر كنعان أن قوات الجيش اقتحمت القرية لتوفير الحماية للمستوطنين وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع صوب الأهالي.

وأضاف كنعمان أن قوات الجيش منعت طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى المكان، فيما هاجم مستوطنون المواطنين الذين تمكنوا من الوصول للحريق وحاصروهم.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن طواقمها الطبية في مجمع فلسطين الطبي في رام الله تعاملت مع 6 إصابات بالرصاص الحي، جراء تلك الأحداث.

وأفادت الوزارة في بيان "بأن هناك إصابة خطيرة في الصدر، وتم إدخال الحالة لغرف العمليات، وإصابتين بجروح متوسطة في الصدر، ومثلهما بجروح متوسطة في الأطراف السفلية، وإصابة واحدة طفيفة في الأطراف العلوية".

ولم يصدر أي تعليق من قبل الجيش الإسرائيلي على ذلك، ويقطن ما يزيد على 700 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي.