طرابلس 21 أبريل 2024 (شينخوا) أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم (الأحد) عن حزنها العميق إزاء وفاة ناشط سياسي ليبي أثناء احتجازه في معسكر الرجمة بمدينة بنغازي شرق البلاد، ودعت إلى إجراء تحقيق في ملابسات وفاته.

وقالت البعثة عبر حسابها على منصة (إكس) اليوم إنها "تشعر بحزن عميق لوفاة الناشط السياسي سراج دغمان أثناء احتجازه في معسكر الرجمة العسكري" الواقع على بعد نحو (25 كلم) شرقي بنغازي شرق ليبيا.

وأضافت أنها "تحث السلطات المعنية على إجراء تحقيق شفاف ومستقل في الظروف المحيطة بوفاته".

وتابعت أنها "أخذت علما ببيان جهاز الأمن الداخلي بشأن وفاة دغمان، وتذكّر بأنه اعتُقل واحتُجز تعسفا منذ مطلع أكتوبر 2023 مع أربعة آخرين"، مؤكدة أنه "لم يتم إلى الآن توجيه تهم إليهم كما لم يمثلوا أمام المحكمة."

وقالت رئاسة جهاز الأمن الداخلي في بنغازي في مقطع مصور إن "دغمان توفي إثر سقوطه من مكان مرتفع على رأسه أثناء تسلقه على مواسير الصرف الصحي في محاولة للهروب من نافذة حمام صباح يوم الجمعة الماضي".

وأوضحت أن "دغمان كان محتجزا على ذمة قضية محالة من النيابة العامة تتعلق باجتماع جرى خلاله مناقشات حول إسقاط الأجسام السياسية والمؤسسة العسكرية المتمثلة في القيادة العامة للقوات المسلحة"، مشيرة إلى أنه "بعد اتخاد إجراءات الاستدلال تم وضع دغمان في حجز قانوني وفق معايير حقوق الإنسان، وبشهادة أهله ومن قام بزيارته".

ودعت البعثة في بيانها إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفيا، بمن فيهم المحتجزين مع دغمان".

وقالت البعثة الأممية إنها "تجدد دعواتها لتحقيق المساءلة ووضع حد لعمليات الاختطاف والاختفاء والاعتقالات التعسفية في جميع أنحاء البلاد".

وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتیلي قد عبر في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا الأسبوع الماضي عن بالغ القلق إزاء تزاید عملیات الخطف والاختفاء القسري والاعتقالات التعسفیة في لیبیا قبل أن يستقيل من منصبه، وفقا للبعثة الأممية لدى ليبيا.

ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011 تعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة.