غزة 20 أبريل 2024 (شينخوا) اتهمت مصادر محلية فلسطينية اليوم (السبت) الجيش الإسرائيلي بتدمير أكبر مصنع للأدوية في قطاع غزة الساحلي الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة.

وقالت بلدية دير البلح في بيان إن الطيران الحربي استهدف أكبر مصنع للأدوية أثناء توغل القوات الإسرائيلية على أطراف المدينة الشرقية وسط القطاع قبل يومين.

وأضاف البيان أن تدمير المصنع يأتي ضمن الاستهداف "الممنهج للمنظومة الصحية في قطاع غزة والتي بدأها بقصف المستشفيات والمراكز الصحية وإخراجها عن الخدمة واستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف".

وتابع أن قصف المصنع "المتعمد يأتي لتفريغ قطاع غزة وجعله غير صالح للحياة واستكمال لحلقات التدمير الممنهج لكل القطاعات التي من شأنها أن تعزز الوجود الفلسطيني على الأرض".

ويأتي ذلك في ظل تواصل القتال بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقتل 9 أشخاص في غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية الليلة الماضية في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، بحسب مصادر طبية وأمنية فلسطينية.

وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن غالبية القتلى هم من الأطفال والنساء، وجميعهم وصلوا إلى المستشفيات في رفح.

وتابعت أن الطيران الإسرائيلي استهدف بصاروخ واحد على الأقل الليلة الماضية أرضا زراعية شرق رفح، فيما أطلقت المدفعية عددا من القذائف تجاه المناطق الحدودية للمدينة.

في المقابل، قالت الإذاعة العبرية العامة إن حوالي ربع مليون نازح غادروا مدينة رفح وانتقلوا إلى مناطق شمالية منذ أن سحب الجيش معظم قواته من قطاع غزة.

ووفق الإذاعة العبرية فإن النازحين انتقلوا بشكل رئيسي في المنطقة الواقعة بين النصيرات وسط القطاع ومدينة خان يونس جنوبه.

وأشارت إلى أن إسرائيل ستدخل خلال الأسبوعين المقبلين 10 آلاف خيمة إلى المنطقة الواقعة خارج رفح وذلك بناءً على ما ورد في وثيقة قضائية.

وأفادت بوجود 30 ألف خيمة إضافية قيد الشراء حاليًا وسيتم تقديمها إلى المنطقة لاحقًا، لافتة إلى أن الجيش يعتزم نشر إعلانات هذا الأسبوع تدعو سكان رفح إلى إخلاء المدينة.

وكانت الإذاعة العبرية قالت أول أمس (الخميس) إن الجيش الإسرائيلي نشر في محيط قطاع غزة تعزيزات عسكرية تشمل مدافع وناقلات جنود مدرعة، تمهيدا لهجوم بري محتمل في رفح.

ونقلت الإذاعة عن قائد كتيبة 932 في الجيش الليفتنانت كولونيل دوتان قوله للجنود في نهاية العملية العسكرية في مخيم النصيرات للاجئين "إننا ذاهبون إلى رفح".

وتصر إسرائيل على اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة باعتبارها "المعقل" الأخير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إذ تقول إن المدينة تتواجد بها أربعة ألوية عسكرية تسعى إلى تفكيكها.

وباتت رفح الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني بعد نزوحهم من شمال ووسط القطاع في ظل الحرب العنيفة المستمرة بين حركة حماس وإسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر. /نهاية الخبر/