تونس 19 أبريل 2024 (شينخوا) أعلن بيريز الطرابلسي رئيس هيئة كنيس "الغريبة" اليهودي بجزيرة جربة بجنوب شرق تونس اليوم (الجمعة) أن الاحتفالات الدينية السنوية ليهود تونس في مايو المقبل، ستقتصر على ممارسة الطقوس الدينية داخل كنيس "الغريبة" دون سواه.

ولم يُوضح الطرابلس في بيان نشرته وكالة الأنباء التونسية الرسمية اليوم أسباب هذا القرار، واكتفى بالتأكيد على أن تونس "ستبقى أرض التسامح والتعايش والسلام"، مُعربا في الوقت نفسه عن تقديره "للجهود المبذولة من قبل جميع السلطات حتى تقام الطقوس الدينية بالكنيس على أفضل وجه".

ومع ذلك، رجح مراقبون ارتباط هذا القرار بتداعيات الحرب الجارية في قطاع غزة والتي شارفت على دخول شهرها السابع على التوالي.

ودأب يهود تونس على تنظيم هذه الاحتفالات سنويا بمشاركة الآلاف من اليهود التونسيين المقيمين في عدد من الدول الأخرى، منها فرنسا وإيطاليا، كما شارك فيها خلال السنوات الماضية عدد من اليهود القادمين من إسرائيل.

ويقدر عدد أفراد الجالية اليهودية في تونس حاليا بنحو ألفي شخص فقط، موزعين على جربة وتونس العاصمة وبعض المدن الأخرى، وكانت الجالية اليهودية التونسية تعد واحدة من أكبر الجاليات اليهودية في المنطقة العربية، غير أن عدد أفرادها تراجع على مر السنين.

وعادة ما تجري هذه الاحتفالات وسط إجراءات أمنية مشددة تتخذها السلطات التونسية في جزيرة جربة الواقعة على بعد نحو 500 كيلومتر جنوب شرق تونس العاصمة، حيث يوجد كنيس "الغريبة" الذي يعد واحدا من أقدم المعابد اليهودية في إفريقيا.

ورغم ذلك، تعرض هذا الكنيس لاعتداء وُصف بـ "الإرهابي" أثناء تنظيم هذه الاحتفالات في مايو من العام الماضي، أسفر عن مقتل اثنين من اليهود المشاركين في هذه الاحتفالات السنوية، بالإضافة إلى ثلاثة من أفراد الحرس الوطني التونسي (الدرك).

كما تعرض هذا الكنيس إلى تفجير انتحاري نُفذ في 11 أبريل من العام 2002 بشاحنة مُفخخة، أسفر وقتها عن مقتل 21 شخصا، معظمهم من السياح الألمان. /نهاية الخبر/