غزة 19 أبريل 2024 (شينخوا) حذر مسؤول حكومي في قطاع غزة اليوم (الجمعة) من أن مدينة غزة تواجه كارثة بيئية جراء توقف آبار المياه بشكل كلي منذ أسبوعين.

وقال رئيس المكتب الإعلامي في غزة سلامة معروف، في بيان، إن مدينة غزة تواجه "كارثة بيئية تتهدد السكان بسبب توقف جميع آبار المياه فيها بشكل كلي منذ أسبوعين".

وأضاف سلامة أن الكارثة ناجمة عن نفاذ كميات الوقود "الشحيحة التي توفرت لبلدية غزة خلال الفترة الماضية".

وتابع أن غزة بكاملها "تعيش حالة من العطش الشديد بسبب انقطاع المياه، لاسيما مع استمرار توقف ضخ المياه من خط ميكروت الإسرائيلي منذ بداية الحرب وتدمير محطة التحلية بالكامل (الوحيدة بالمدينة) وأكثر من 40 بئر مياه و120 ألف متر طولي من شبكات المياه بالمدينة".

وأشار إلى أن الأزمة بلغت ذروتها حالياً مع بدء ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على استهلاك المياه.

وطالب كافة الجهات المعنية بضرورة توفير الوقود وإعادة تزويد المياه للسكان بشكل عاجل، وإنقاذهم من حالة "العطش الشديد والأزمة الصحية والبيئية التي ستتفاقم جراء انقطاع المياه".

كما دعا سلامة المجتمع الدولي إلى إسناد البلديات وتوفير المعدات والآليات اللازمة لعملها، لاسيما في ظل "العبء الكبير الملقى عليها حاليا في خدمة السكان وإيصال الخدمات الأساسية لهم وفي مقدمتها المياه".

ومنذ 11 من أكتوبر الماضي، تعاني غزة من انقطاع كامل للكهرباء، في أعقاب قيام إسرائيل بوقف إمدادات الكهرباء والوقود إلى القطاع، الأمر الذي أدى إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.

وأجبر ذلك البنية التحتية الخدمية الأساسية على الاعتماد على المولدات الاحتياطية، والتي تعتبر محدودة بسبب ندرة الوقود في قطاع غزة.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أودت بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية.

وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.

وجراء ذلك يعيش القطاع الساحلي المحاصر الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة ظروفا إنسانية صعبة، في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة. /نهاية الخبر/