19 أبريل 2024 / شبكة الصين / مجموعة منحوتات وتماثيل بوذا يرجع تاريخها إلى ما قبل مئات السنين، عُرضت في قاعة المتحف الوطني الصيني في نهاية مارس الماضي، وخطفت أنظار جماهير عريضة، بوصفها آثارا وطنية تبرعت بها جمعية بوذية من منطقة تايوان للبر الرئيسي الصيني.

ومع جهود الصين المتزايد لاستعادة آثارها الوطنية المفقودة بالخارج، أصبحت هذه المنحوتات والتماثيل أحدث دفعة من القطع الأثرية المستعادة إلى موطنها، بحسب تقرير إعلامي منشور على صحيفة "ستريتس تايمز" في 14 أبريل الجاري.

وظلت الصين تسعى لاستعادة آثارها الوطنية المنهوبة والمهربة إلى الخارج. ومع اهتمام الصين المتزايد بحماية الآثار بما تتضمنه من تاريخ وفخر واعتزاز وطني، أصبح هذا النوع من الحملات لاستعادة الآثار أكثر. ففي عام 2019، أعادت إيطاليا 796 قطعة وطقما من الآثار الفنية للصين، بوصفها أكبر دفعة من الآثار الثقافية المستعادة إلى الصين منذ عقدين.

وتجاوز عدد الآثار المفقودة في الخارج 10 ملايين قطعة منذ اندلاع حرب الأفيون عام 1840، منها ما نُهبت في أيام الحرب.

وأظهرت البيانات الرسمية أن أكثر من 1800 قطعة وطقم من الآثار المفقودة اُعيدت إلى الصين منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، وكان أكثرها لفتا للانتباه الآثار المنهوبة من القصر الصيفي الصيني، حيث اشترى الملياردير ستانلي هو من منطقة ماكاو الإدارية الخاصة عام 2007 منحوتة رأس الحصان البرونزي، أحد آثار القصر الصيفي، وقرر التبرع بها لمصلحة الدولة للتراث الثقافي في عام 2019. كما اشترى آخر من دار مزادات بريطانية أثرا ثقافيا صينيا مفقودا يرجع تاريخه إلى ما قبل ألفي سنة ثم تبرع به للجانب الصيني عام 2018.

وهناك آثار ثقافية تحظي باهتمام واسع بفضل استعادتها من الخارج. فقد أعاد رجل عمل أمريكي أثرا ثقافيا صينيا مفقودا لموطنه في يناير العام الجاري، وأشاد رئيس مصلحة الدولة الصينية للتراث الثقافي بأن ذلك يمثل أحد النتائج لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الصين والولايات المتحدة في سان فرانسيسكو.

إضافة إلى ذلك، شهدت قصص إعادة الآثار الثقافية المفقودة في الخارج رواجا كبيرا، ما شجع دعم الشعب الصيني لإستعادة الآثار الثقافية المفقودة. ودليل على ذلك فيديو خاصة بالقصص سجل 270 مليون مشاهدة بعد أسبوعين من نشره على منصة تيك توك في عام 2023.

ومن أجل استعادة الآثار الثقافية المفقودة في الخارج، وقعت الصين مع أكثر من 20 دولة اتفاقات بشأن تعزيز التعاون في مجال حماية الآثار. كما اعتمدت الصين سلسلة من الإجراءات والخطوات لمنع تهريب الآثار غير الشرعي. ويتوقع أن تعزز الصين جهودها في استعادة الآثار الثقافية المفقودة، والحصول على مزيد من المساعدات من الدول الصديقة.