share
arabic.china.org.cn | 19. 04. 2024

الرئاسة الفلسطينية: الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية ويدفع نحو التهجير

arabic.china.org.cn / 02:02:20 2024-04-19

رام الله 18 أبريل 2024 (شينخوا) حذرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الخميس) من أن هجوم إسرائيل المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيؤدي إلى كارثة إنسانية ويدفع نحو التهجير.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن السماح باجتياح مدينة رفح التي يتواجد فيها أغلبية سكان قطاع غزة النازحين، سيؤدي إلى "كارثة إنسانية، وربما الدفع نحو التهجير".

وأفادت الإذاعة العبرية العامة اليوم بأن الجيش الإسرائيلي نشر في محيط قطاع غزة تعزيزات عسكرية تشمل مدافع وناقلات جنود مدرعة، تمهيدا لهجوم بري محتمل في رفح.

ونقلت الإذاعة عن قائد كتيبة 932 في الجيش الليفتنانت كولونيل دوتان قوله للجنود في نهاية العملية العسكرية في مخيم النصيرات للاجئين "إننا ذاهبون إلى رفح".

والفرقة 932 هي التي نفذت عملية عسكرية واسعة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة في فبراير الماضي، وفي مجمع الشفاء الطبي غرب المدينة في مارس الماضي.

وأضاف دوتان أن شعب إسرائيل "يعتمد عليكم كي تنفذوا ذلك بأفضل شكل، كما في النصيرات والزيتون والتفاح، وكما في مستشفى الشفاء، هكذا في رفح أيضا".

من جهتها ذكرت القناة 14 الإسرائيلية اليوم أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل استعدادها لدعم الدخول البري للجيش الإسرائيلي إلى رفح، بشرط ألا تنفذ إسرائيل هجومًا واسع النطاق ضد إيران.

وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نجح من خلال مناورات سياسية في الحصول على الموافقة الأمريكيّة على العملية العسكرية في رفح، مقابل الانسحاب من خطة شن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد إيران.

وقال أبو ردينة إن الرئاسة الفلسطينية تطالب الإدارة الأمريكية بتوضيح موقفها، حول موافقتها على اجتياح قوات الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح، مقابل السماح بهجوم إسرائيلي محدود على إيران.

وطالب الولايات المتحدة بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، وحملها مسؤولية دفع المنطقة نحو "حرب إقليمية"، وذلك من خلال استمرار دعمها لإسرائيل.

وتصر إسرائيل على اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، باعتبارها المعقل الأخير لحركة حماس، التي ما زالت تتواجد بها أربعة الوية عسكرية التي تسعى إسرائيل إلى تفكيكها.

وباتت رفح الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني، بعد نزوحهم من شمال ووسط القطاع، في ظل الحرب العنيفة التي شنتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي.

إلى ذلك، اعتبر أبو ردينة أن التراجع الأمريكي عن المواقف السابقة المعلنة فيما يتعلق بدعم حل الدولتين، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وجهودها في مجلس الأمن الدولي لمنع حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، يدفع بالأمور نحو المزيد من "التوتر والتصعيد الذي سيدفع ثمنه الجميع".

يأتي ذلك، في أعقاب ما قالته مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أمس (الأربعاء) للصحفيين إن الإدارة الأمريكية "لا ترى أن بإمكان مشروع قرار بالأمم المتحدة، الذى يوصي بأن تنال فلسطين عضوية كاملة في المنظمة، أن يساعد على الوصول إلى حل الدولتين وإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني".

وذكرت غرينفيلد ردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن مستعدة لإقرار طلب السلطة الفلسطينية الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة "لا نرى أن الموافقة على قرار في مجلس الأمن سيوصلنا بالضرورة إلى مرحلة يمكننا أن نجد فيها أن حل الدولتين يمضي قدماً"، مؤكدة دعم الرئيس الأمريكي بايدن حلّ الدولتين".

ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن اليوم، على طلب دولة فلسطين، لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة بحسب ما نشرت (وفا).

وقدمت فلسطين في مطلع شهر أبريل الجاري طلبا لمجلس الأمن للنظر مجدّداً في الطلب الذي قدّمته في 2011 لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة.

وتحظى فلسطين حاليا بوضع دولة غير عضو لها صفة مراقب وذلك بعد اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوا بفلسطين عام 2012. /نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号