18 أبريل 2024 / شبكة الصين/ قال مايك داوسون، رئيس فرع أوكلاند لجمعية الصداقة النيوزيلندية الصينية، إن الشعب الصيني يتمتز بالإجتهاد في العمل ورعاية الأسرة والنظرة الإيجابية والتفاؤل. مضيفا أن الثقافة الصينية أثرت إيجابيا في المجتمع النيوزيلندي المتنوع، ويعجب العديد من النيوزيلنديين برقصات الأسد وغيرها من العروض الفنية الملونة.

وخلال مقابلة مع وسيلة إعلام صينية، أوضح داوسون أن نيوزيلندا والصين حققتا نتائج مثمرة في التعاون في التبادلات الاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها من المجالات، وهو أمر بالغ الأهمية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكلا الطرفين.

ويصادف عام 2024 الذكرى السنوية العاشرة لإقامة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين ونيوزيلندا. وحافظت العلاقات بين الجانبين على قوة دفع صحية ومستقرة للتنمية، وأصبحت نتائج التعاون في الاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم والسياحة وغيرها من المجالات ذات أهمية متزايدة.

وظلت الصين أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا لمدة 10 سنوات متتالية، وما زال الجانبان يستكشفان نقاط نمو اقتصادية وتجارية جديدة، وقال داوسون "حققت التجارة بين الجانبين نتائج مثمرة، فحتى ديسمبر 2022، تجاوز حجم التجارة الثنائية 40 مليار دولار نيوزيلندي (نحو 173.4 مليار يوان)". مضيفا أنه في السنوات القليلة الماضية، بلغ متوسط معدل النمو السنوي للتجارة الثنائية 17% "هذا يعني أن العلاقات الصحية بين البلدين أعطت جميع الذين سئموا الصراعات أو تدهور العلاقات شعورًا بالاستقرار والسكينة".

وتتمتع نيوزيلندا بصناعة الثروة الحيوانية المتطورة، وتعتبر منتجات الألبان أحد أهم منتجاتها التصديرية. وفي الوقت نفسه، تعد الصين ثاني أكبر سوق لمنتجات الألبان في العالم. وتظهر بيانات وزارة التجارة الصينية أنه في عام 2021، شكلت الصادرات إلى الصين 42% من إجمالي صادرات الألبان النيوزيلندية العالمية. 

وأشار داوسون إلى أن هذا يعني أن مزارعي الألبان النيوزيلنديين ورجال الأعمال الصينيين يمكنهم الاستفادة من التعاون بين الطرفين، وقال "يربط الجانبان تبادلات تجارية وثيقة وتفاعلات نشطة، وهو أمر حاسم لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية".

وبوصفه رئيس فرع أوكلاند لجمعية الصداقة النيوزيلندية الصينية، أكد داوسون أنه سعيد بشكل خاص بالتبادلات الشعبية والثقافية بين بلاده والصين. وأعرب عن اعتقاده بأن التبادلات الشعبية والثقافية وسيلة مهمة لتعميق العلاقات الودية بين البلدين، ويأمل في أن يواصل الجانبان التعاون الودي في المستقبل لتحقيق المزيد من المنفعة المتبادلة.

ونوه داوسون إلى أنه في الوقت الحالي، لا يزال العديد من النيوزيلنديين لا يعرفون الصين بشكل كاف، وقال "يجب أن نتحلى بعقلية منفتحة ونتعرف على الصين الحقيقية من خلال زيارة الصين، وقراءة الكتب ذات الصلة، والتواصل مع الأشخاص الذين تعاملوا مع الصين، واستكشاف فرص التعاون التجاري أو الفني". مضيفا "يجب علينا الاستعانة بوسائل الإعلام الرئيسية ومنصات التواصل الاجتماعية لإظهار النتائج الإيجابية للتفاعل بين شعبي البلدين وتوسيع التأثير الإيجابي.

وذكر داوسون أن وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية الصيني، زار نيوزيلندا مؤخرا للمرة الأولى منذ سبع سنوات، وهو أمر له أهمية كبيرة ويضع الأساس لمزيد من التعاون بين البلدين، وقال "من الضروري لنيوزيلندا أن تحافظ على علاقات ودية وتعاونية مع الصين لتحقيق السلام والرخاء لكليهما".