18 أبريل 2024 / شبكة الصين/ قالت وكالة بلومبرغ إن المستشار الألماني أولاف شولتز زار الصين بداية الأسبوع الجاري وسط احتكاك تجاري حول التكنولوجيا النظيفة. موشحة أنه في سبتمبر الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي عن إجراء تحقيق تعويضي في السيارات الكهربائية الصينية، ومن الممكن أن يحدد موقف شولتز ما إذا كانت المعركة المحتدمة ستشتد أم ستتبدد.

وتُعَد السيارات أكبر منتج تصديري ألماني، وأيضاً المنتج الذي لا يزال الاتحاد الأوروبي يحتفظ أساساً بفائض منه مع الصين. فحوالي ثلث مبيعات سيارات فولكس فاجن وبي إم دبليو ومرسيدس بنز تذهب إلى الصين، لذلك تعد العلاقة التجارية مع الصين حاسمة، بوصفها سوقًا نهائية مربحة للسيارات الأوروبية الفاخرة وموردًا للبطاريات منخفضة التكلفة وربما حتى المركبات الكاملة. 

وأشارت بلومبرغ إلى أنه إذا قامت بروكسل في نهاية المطاف برفع الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة من الصين، فقد تكون العواقب مدمرة. فبسبب ضعف الاستهلاك من قبل السكان الصينيين والمنافسة الكبيرة من السيارات الكهربائية المحلية، تواجه علامات السيارات الأوروبية وضعا خطيرا في السوق الصينية. ومن الممكن أن توجه التعريفات الانتقامية وعداء المستهلك ضربة قاتلة.

ومقارنة بنظرائهم الصقور عبر المحيط الأطلسي، اتخذت الشركات الأوروبية والسياسيون وحتى مجموعات الضغط حتى الآن نهجا مختلفا تماما تجاه الصين. وكان رئيس شركة بي إم دبليو قد صرح خلال الاجتماع السنوي للشركة الشهر الماضي بأنه يجب أن تكون التجارة الحرة بمثابة "نجم الشمال" والمبدأ الذي نسترشد به، مضيفا أن صناعة السيارات الأوروبية "لم تتضرر بشكل كبير من واردات السيارات الصينية، كما أن فرض المزيد من الرسوم الجمركية على هذه المنتجات ليس في مصلحة الاتحاد الأوروبي". 

من جانه، قال الرئيس التنفيذي لشركة مرسيدس بنز، إنه ينبغي تخفيض الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية، وليس زيادتها. مضيفا أنه في مواجهة الواردات، هناك حاجة إلى منتجات أفضل وتكنولوجيا أفضل ومرونة أكبر للتعامل معها، "هذا هو اقتصاد السوق، الذي يجعل المنافسة تلعب دورها".

وليست الشركات الألمانية وحدها هي التي تتخذ هذا الموقف، فقد استثمرت مجموعة ستيلانتس، المالكة لعلامات فيات وبوغاتي ومازيراتي وستروين وكرايسلر وجيب، 1.5 مليار يورو مع شركة ليبموتورز الصينية لتسريع وتيرة إنتاج سياراتها الكهربائية. كما استثمرت فولكس فاجن 2.5 مليار يورو إضافية في شراكة مع شركة اكسبينج موتورز الصينية. وكذلك شركة رينو، التي ليس لها أي أعمال تقريبًا في الصين، دخلت في شراكة مع شركة جيلي للسيارات القابضة لإنشاء مشروع مشترك.