share
arabic.china.org.cn | 18. 04. 2024

المستشار الألماني أولاف شولتز في الصين لتعميق العلاقات

arabic.china.org.cn / 11:14:34 2024-04-18

18 أبريل 2024 / شبكة الصين/ وصل المستشار الألماني أولاف شولتز، في 14 أبريل الجاري، إلى الصين في رحلة تهدف إلى تعزيز العلاقات مع أكبر شريك تجاري لبلاده في وقت يتهم فيه الغرب بكين بـ"المنافسة غير العادلة".

وبحسب وكالة فرانس برس، ترأس شولتز وفدا من الوزراء ورجال الأعمال، مما يعكس مركزية القضية الاقتصادية في زيارته إلى الصين.

وتعد هذه الزيارة الثانية للمستشار الألماني أولاف شولتز إلى الصين منذ توليه منصبه نهاية عام 2021، وقد قال قبل الزيارة إن الصين ستظل "الشريك الاقتصادي المهم حقا" لألمانيا.

واستغرقت زيارة شولتز الأولى إلى الصين في نوفمبر 2022، يوما واحدا، وهذه المرة زار ثلاث مدن في الصين. فبحسب الوكالة، وصل شولتز إلى تشونغتشينغ صباح 14 أبريل الجاري، وتوجه بعدها إلى بلدية شانغهاي في جولة تستهدف المنشآت الصناعية بشكل أساسي، ثم وصل إلى العاصمة بكين في 16 أبريل الجاري.

وأوضح مصدر مقرب من شولتز أن الغرض من الرحلة هو "تعزيز التجارة مع الصين، مع الأخذ في الاعتبار الحاجة إلى 'إزالة المخاطر' والتنويع". وأضاف أنه من الواضح أن جميع القضايا الدولية الكبرى لا يمكن حلها إلا مع الصين، في إشارة مقصودة إلى التحول إلى الطاقة النظيفة. لذلك، ضم وفد شولتز وزراء البيئة والنقل والزراعة. منوها إلى أنه فيما يتعلق بالدبلوماسية، فإن القضية الأوكرانية تطرح نفسها مجددا على مائدة المباحثات.

وذكرت صحيفة هاندلسبلات الألمانية في 13 أبريل الجاري، أنه خلال الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام وضمت ثلاث مدن صينية رئيسية، ضم وفد شولتز ثلاثة وزراء ولفيف من كبار رجال الأعمال الألمان. 

وقال سياسيون ألمان قبل الزيارة إن الهدف لا يزال هو تحقيق المزيد من الاستقلال الاقتصادي، لكن لا أحد في الغرب يريد "الانفصال" عن الصين و"يمكن للشركات الألمانية بالتأكيد مواصلة القيام بأعمال جيدة هناك". ويمكن ملاحظة ذلك من قائمة أعضاء وفد رجال الأعمال، حيث رافق شولتز رؤساء شركات سيمنز وباير وباسف ومرسيدس بنز وبي إم دبليو وميرك ودي إتش إل وتيسنكروب. 

وحتى الآن، يظهر المستشار الألماني أولاف شولتز تقربا للصين، الأمر الذي يسر مجتمع الأعمال الألماني. لكن تقرير صحيفة "هاندلسبلات" يرى أن شولتز يحاول إحداث تحول صغير في زيارته الثانية إلى الصين، حيث تأمل الحكومة الألمانية في التخلص من "المنطق التجاري القديم" والتحول إلى آخر جديد في علاقاتها مع الصين. وترى أن سياسات المناخ والتنوع البيولوجي والاستدامة ملفات يتوجب مناقشتها الآن. لذلك ليس من قبيل الصدفة أن يشارك وزراء الزراعة والنقل والبيئة مع الوفد، حيث يتوقع أن يتوصل البلدان إلى اتفاقيات تعاون في هذه المجالات الثلاثة.

ووفقا لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية، قال نوربرت رونتجن، خبير الشؤون الخارجية من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إن زيارة شولتز إلى الصين برفقة وفد من رجال الأعمال كانت بمثابة "رحلة عمل كبيرة". ففي اليوم السابق لمغادرة شولتز إلى الصين، قال بعض السياسيين إن ألمانيا تأمل في مواصلة إقامة اتصالات تجارية جيدة مع الصين، ولم تنص "إستراتيجية الصين" التي تبنتها الحكومة العام الماضي على تخفيض التجارة مع الصين.

وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في 13 إبريل الجاري، إلى أن ضعف التعافي الاقتصادي والمخاوف بشأن سلوك روسيا واحتمال فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية، تدفع أوروبا نحو الصين.

وقالت الصحيفة إنه بالنسبة لأوروبا، تمثل الصين تهديدا أقل من روسيا وفرصة اقتصادية أكبر، متسائلة "لماذا يجب أن تتبع الولايات المتحدة؟".

وأوضح بيرند ويستفال، عضو الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي يتزعمه شولتز، أن ألمانيا دولة موجهة نحو التصنيع والتصدير، وقال "ثروتنا تعتمد على الوصول إلى الأسواق الدولية". مضيفا "لا نريد تقليص التجارة مع الصين، بل نريد زيادة التجارة معها".

وأظهرت دراسة أجراها معهد كيل في ديسمبر الماضي أن أوروبا والصين لا تزالان غير منفصلتين، وإذا "انفصل" الجانبان فجأة مثلما قطعت أوروبا وروسيا العلاقات في عام 2022، فسينكمش الاقتصاد الألماني بنسبة 5%، وهي صدمة مماثلة للصدمة التي أحدثتها جائحة كوفيد-19 والأزمة المالية العالمية.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号