الأمم المتحدة 16 أبريل 2024 (شينخوا) حث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي يوم الثلاثاء القادة الليبيين على إعطاء الأولوية لاحتياجات البلاد فوق تطلعاتهم الشخصية وسط مشهد سياسي مشحون.

وعبر باتيلي أمام مجلس الأمن عن إحباطه من الجمود السياسي المستمر في ليبيا، والذي يتسم بـ"مقاومة عنيدة، وتوقعات غير معقولة، ولامبالاة" بمصالح الشعب الليبي، حسب قوله.

وسلط باتيلي الضوء على التحديات الكبيرة التي تعترض المبادرات التي تقودها الأمم المتحدة للوساطة في حل الأزمة السياسية في ليبيا منذ أواخر عام 2022، مشيرا في هذا الصدد إلى تحد جماعي من قبل الرموز الوطنية والإقليمية ضد الانخراط "بشكل جدي" وإصرارهم على تأخير الانتخابات.

وقال إنه "مع شعور عميق بخيبة الأمل، فمن المحبط أن نرى أفرادا في مناصب السلطة يضعون مصالحهم الشخصية فوق احتياجات بلدهم".

ودعا إلى تحويل التركيز الى التسوية السياسية للأزمة من خلال الحوار وروح التوافق، وشدد على أنه "لا يجب السماح للمصالح الضيقة لقلة من الناس بأن تطغى على تطلعات 2.8 مليون ناخب مسجل في ليبيا".

ونبه المبعوث إلى أن المواقف الراسخة بين أصحاب المصلحة الليبيين الرئيسيين لا تزال تعيق التقدم، مشيرا إلى أن شروطهم المسبقة الثابتة تعرقل إلى حد كبير التقدم السياسي. ولم يسفر الاجتماع الثلاثي الذي عقد مؤخرا في القاهرة بين بعض القادة عن وضوح أو توافق في الآراء، مما زاد من تعقيد الوضع.

كما تطرق المبعوث إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في ليبيا، محذرا من أزمة سيولة تلوح في الأفق وأكد على إحباط الجمهور المتزايد من عدم الاستقرار الاقتصادي.

وحث باتيلي السلطات الليبية على معالجة الأعراض والأسباب الجذرية للممارسات الاقتصادية الضارة على وجه السرعة.

وقال إن المشهد الأمني في ليبيا لا يزال محفوفا بالمخاطر في ضوء استمرار المخاوف بشأن الوجود المكثف للجهات المسلحة في المدن الرئيسة، ما يشكل مخاطر كبيرة على المدنيين. كما أكد على خطر التداعيات المحتملة لذلك إقليميا، قائلا إن التوترات المتصاعدة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار في جميع أنحاء منطقة الساحل. /نهاية الخبر/