طهران 16 أبريل 2024 (شينخوا) أكد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي اليوم (الثلاثاء) أن دور أمريكا المخرب وإلى جانبها عدد من الدول الغربية، وتقاعس واخفاق منظمات دولية، في مواجهة العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية لدى سوريا، كان السبب وراء العملية التي صُممت ونفذت من قبل إيران ضد إسرائيل.

وأوضح رئيسي، خلال اتصال هاتفي اليوم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن دور أمريكا المخرب وإلى جانبها عدد من الدول الغربية، كما تقاعس واخفاق المنظمات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، في مواجهة العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية لدى سوريا، كان السبب وراء العملية التي صُممت ونفذت من قبل إيران، حسبما أفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا).

وأشار إلى أن عملية "الوعد الصادق" نفذت من أجل تحذير المعتدي، مشددا على "اننا جازمين بأن أي إجراء يستهدف مصالحنا الوطنية، سيلقى ردا أوسع وأكثر اقتدارا وإيلاما من ردنا السابق".

وأشاد رئيسي بجهود روسيا الدبلوماسية لإحباط مؤامرات واشنطن وعدد من الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي، قائلا اننا ننصح تلك الدول التي أعربت في إطار سياساتها الانتقائية، عن قلقها من اتساع التوتر في المنطقة، بأن تقرر في سياق الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، الكفّ عن دعمها للجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

من جانبه، أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، العدوان الإسرائيلي على المبنى القنصلي بسفارة إيران في دمشق؛ واصفا هذا الهجوم بانه يتعارض وكافة القوانين والأعراف الدولية.

وقال بوتين إن الرد الذي صدر عن إيران على هذا العدوان، وبعد تقاعس مجلس الأمن الدولي، شكل أفضل آلية لتأديب المعتدي وتجسيدا لحكمة ودراية القيادة في إيران.

وانتقد الرئيس الروسي بشدة، سياسات أمريكا وعدد من الدول الغربية لحل التوتر في المنطقة، مؤكدا اننا نعتقد بأن إيران تشكل أحد الركائز الأساسية للأمن والاستقرار الإقليميين.

وفي ختام الاتصال، استعرض الرئيسان الإيراني والروسي أخر المستجدات المتعلقة بالتعاون الثنائي، وبما يشكل المجالات التجارية والاقتصادية والأمنية والطاقة والنقل والعلوم والتقنية؛ وأكدا على تنفيذ الاتفاقات والوثائق المبرمة وتوسيع نطاق التعاون بين طهران وموسكو.

وكانت إيران قد شنت يوم السبت الماضي هجوما، هو الأول من نوعه، على إسرائيل بإطلاق عدد كبير من المسيرات والصواريخ باتجاه أراضيها أطلقت عليه اسم عملية "الوعد الصادق".

ويأتي الهجوم ردا على القصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الجاري، والذي أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني بينهم مسؤول الحرس في سوريا ولبنان الجنرال محمد رضا زاهدي.