share
arabic.china.org.cn | 16. 04. 2024

الولايات المتحدة تحتاج إلى تعرف شبابها على الصين بشكل مباشر

arabic.china.org.cn / 09:48:55 2024-04-16

16 أبريل 2024 / شبكة الصين/ على الرغم من وجود ما يقرب من 300 ألف طالب صيني يدرسون في الولايات المتحدة اليوم، إلا أن هناك حوالي 700 طالب أمريكي فقط يدرسون في الجامعات الصينية، وهو أقل بكثير من رقم الذروة الذي بلغ حوالي 25 ألف طالب قبل 10 سنوات، بحسب ما جاء في مقال نشرته مؤخرًا وكالة أسوشيتد برس.

ويتردد بعض الشباب الأمريكيين في قضاء وقت بالصين بسبب تصورهم بأن فرصهم الاقتصادية هناك تتضاءل حيث تتزايد التوترات بين الصين والولايات المتحدة. ومهما كانت أسباب هذا الخلل، فإن المسؤولين والأكاديميين الأمريكيين يتأسفون على الفرصة الضائعة للشباب الأمريكيين الخاصة بتجربة الحياة في الصين واكتساب فهم أعمق لخصم قوي.

وفي حين لم تتمكن الصين والولايات المتحدة من الاتفاق على أي شيء آخر، يتفق المسؤولون من كلا البلدين على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتشجيع التبادل الطلابي. وقال نائب وزير الخارجية الأمريكي كورت كامبل "إن البيئة الحالية ليست مناسبة للتبادلات التعليمية كما كانت في الماضي، وأعتقد أن الجانبين بحاجة إلى اتخاذ إجراءات". وسبق أن نصحت الولايات المتحدة مواطنيها بـ"إعادة النظر" في السفر إلى الصين. وقال كامبل إن هذه الخطوة تعيق استئناف البلدين برامج التبادلات التعليمية والولايات المتحدة "تدرس الآن بنشاط" تخفيف هذه التوصية. وتعيد الإدارات الصينية المعنية أيضا بناء برامج الطلاب الأجانب التي تعطلت بسبب جائحة كوفيد-19.

ويختلف الوضع الحالي تماما عما كان عليه في عام 2009. وقد أطلق الرئيس أوباما آنذاك "مبادرة 100 ألف دراس في الصين" لزيادة عدد الطلاب الأمريكيين الذين يدرسون في الصين بشكل كبير. ووفقا لبيانات وزارة التعليم الصينية، كان هناك 24583 طالبا أمريكيا يدرسون في الصين في عام 2012. وقال نيكولاس بيرنز، سفير الولايات المتحدة لدى الصين، إن هناك 700 طالب أمريكي فقط كانوا يدرسون بالصين في نهاية عام 2023. وأضاف أن هذا العدد قليل جدا في بلد مهم للغاية بالنسبة للولايات المتحدة.

وحذر عالم اللغويات الأمريكي ديفيد موسر من أنه بدون دراسة طلاب أمريكيين في الصين، "لن نكون قادرين على تنفيذ دبلوماسية ثاقبة وذكية في الصين خلال السنوات العشر المقبلة". وقد جاء ديفيد موسر إلى الصين في الثمانينيات من القرن الماضي وهو الآن مسؤول عن إنشاء برنامج ماجستير جديد للطلاب الأجانب في جامعة كابيتال نورمال الصينية. وتذكر تلك السنوات التي وجد فيها الطلاب الأمريكيون الصين جذابة، واعتقدوا أن التعليم هناك يوفر آفاقا وظيفية جذابة. ولكنه قال إن الطلاب الأمريكيين وأولياء أمورهم يشاهدون الآن البلدين يتباعدان.

وبحسب آمي جادسدن، المديرة التنفيذية لمبادرة الصين في جامعة بنسلفانيا، تحتاج الجامعات الأمريكية إلى بذل المزيد من الجهد لتشجيع الطلاب على التفكير في الدراسة في الصين. وقالت: "نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر تصميما على خلق فرص لتشجيع الطلاب على الدراسة في الصين بشكل أعمق، لأن هذا لن يثير اهتمامهم فحسب، بل سيفيد أيضا العلاقات الأمريكية الصينية والعالم".

ووفقا لخطة أعلنتها الصين في نوفمبر من العام الماضي، ترغب الصين في دعوة 50 ألف مراهق أمريكي للقدوم إلى الصين للتبادل والدراسة في السنوات الخمس المقبلة. وفي يناير من هذا العام، أصبح أكثر من 20 طالبا من مدرسة موسكاتاين الثانوية في ولاية أيوا الدفعة الأولى من الطلاب الذين ذهبوا إلى الصين في إطار البرنامج. وزاروا حديقة حيوان بكين، وسور الصين العظيم، والمدينة المحرمة، ومتحف شانغهاي وغيرها. وقالت سيينا ستونكينغ، إحدى العضوات: "إذا أتيحت لي الفرصة، أود حقا دراسة المرحلة الجامعية في الصين. وبصراحة، أحب هذه البلاد".


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号