غزة 14 أبريل 2024 (شينخوا) أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) ضرورة أن تلبي المقترحات المقدمة للحركة مطالبها ومطالب الشعب الفلسطيني للمضي قدما في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال القيادي في حماس محمود مرداوي، في تصريحات صحفية، إن أية مقترحات تقدم للحركة يجب أن تتضمن المطالب الرئيسية للشعب الفلسطيني للتقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار.

وأوضح مرداوي أن الجانب الإسرائيلي يقدم في المفاوضات غير المباشرة أمورا "لا تشكل جديدًا تتعلق بعودة النازحين والإغاثة دون التطرق إلى الملفات الصعبة التي بقيت على حالها".

وأضاف أن المقترح الذي تسلمته الحركة أخيرا "لم يتضمن أي أساس لأي اتفاق وصفقة تبادل أسرى فهي لم تنص على وقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من القطاع وعودة النازحين بشكل حرّ دون تدخل ورقابة" إسرائيلية.

وتابع أن المقترح "لم يقدم رؤية متماسكة يُبنى عليها بشأن الإغاثة وإعادة الإعمار"، لافتا إلى أن الجانب الإسرائيلي يركز على ملف الأسرى لدى الحركة والفصائل الفلسطينية.

وأشار إلى أن حماس قدمت مقترحا للإفراج عن 50 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل مجندة إسرائيلية، أما الأسرى من كبار السن فيقابلهم الإفراج عن أسرى فلسطينيين كبار سن، بصرف النظر عن أحكامهم العالية.

واعتبر مرداوي أن الجانب الإسرائيلي "لا يحق أن يضع أي فيتو على الأحكام العالية من الأسرى الفلسطينيين، أو أن يتدخل أين وكيف سيتم إطلاق سراحهم" في إشارة إلى إمكانية إبعاد الأسرى إلى خارج الأراضي الفلسطينية.

وشدد على أن حماس مستعدة في أية لحظة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار "يسعد الشعب الفلسطيني إذا ما توفرت مفاوضات تتضمن مطالبها الأساسية".

وأعلنت حماس الليلة الماضية تسليم ردها للوسطاء في مصر وقطر بشأن المقترح الذي تسلمته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة التمسك في مطالبها.

وقالت الحركة في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن حماس "سلمت للإخوة الوسطاء في مصر وقطر ردها على المقترح الذي تسلَّمته يوم الاثنين الماضي".

وأكدت تمسكها بمطالبها ومطالب الشعب التي تتمثل "بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".

وشدد البيان على استعداد الحركة لإبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين.

وذكرت مصادر فلسطينية لـ((شينخوا)) أن رد حماس يتضمن التزامها بإطار المقترح لوقف إطلاق النار على 3 مراحل تمتد كل واحدة 42 يوما.

وأضافت المصادر أن حماس اشترطت انسحاب القوات الإسرائيلية إلى محاذاة الخط الفاصل في جميع المناطق في المرحلة الأولى وطالبت بعودة النازحين لشمال القطاع وضمان حرية التحرك في جميع مناطقه.

وتابعت أن حماس اشترطت الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية قبل البدء بتبادل الأسرى، وطالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية خارج القطاع في المرحلة الثانية.

كما عرضت الحركة مقابل إطلاق سراح أي أسير مدني الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا وطالبت إطلاق سراح 50 أسيرا فلسطينيا مقابل كل مجندة أسيرة بينهم 30 من أصحاب المؤبدات، وفقا للمصادر.

وأفادت بأن حماس طالبت برفع العقوبات التي تم اتخاذها بحق جميع الأسرى الفلسطينيين بعد 7 أكتوبر وطالبت بأن تشمل المرحلة الثالثة التزاما بإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ العام 2007 وبدء عملية إعادة إعمار القطاع.

وشهدت القاهرة يوم الاثنين الماضي، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، في محاولة جديدة للتوصل لتفاهمات تفضي لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى.

ويسعى الوسطاء القطريون والمصريون إضافة للولايات المتحدة، إلى التوصل لصفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحماس، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي.

وتقدر إسرائيل وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، في وقت أعلنت فيه حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني، زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على غزة، وتوفي عدد منهم، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس أودت بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية.

وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي. /نهاية الخبر/