13 أبريل 2024 / شبكة الصين/ قال سفير رواندا لدى بكين جيمس كيمونيو إن رواندا لن "تجبر" على اختيار أي جانب في المنافسة بين الصين والولايات المتحدة، وأشار إلى أن بكين قدمت "مساعدة حقيقية" للعديد من الاقتصادات الأفريقية، وبكين وواشنطن شريكان مهمان لرواندا.

وأضاف السفير الرواندي في تصريحات صحفية نُشرت في 11 أبريل الجاري على موقع صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" التي تصدر في منطقة هونغ كونغ الصينية، أضاف أن الولايات المتحدة صديقة لرواندا والصين صديقة لها أيضا. ولن نضطر إلى اتخاذ قرار في هذا الصدد. والصين هي الصديقة العزيزة جدا لرواندا، ولا يمكن لأحد أن يدفعنا لإنكار ذلك.

وقال كيمونيو، الذي عمل سفيرا لرواندا لدى الولايات المتحدة في الماضي: "نحن واضحون جدا بشأن هذا الأمر ولا يمكن لأحد أن يجبرنا على اختيار أصدقائنا، وهذه مسألة سيادة ومصيرنا متروك لنا".

ودافع السفير الرواندي بحزم عن الاستثمارات الصينية في أفريقيا، بما في ذلك في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، رغم أن بعض الناس يتهمون الصين بالانخراط في دبلوماسية "فخ الديون" تجاه الاقتصادات النامية المشاركة في مبادرة "الحزام والطريق". وأشار كيمونيو إلى أن هذه المزاعم "غير منطقية". وقال "عندما نجتمع مع الصينيين، نناقش هذه المشاريع على أساس أولويات بلادنا، إلا إذا كنت تريد افتراض أننا غير قادرين على التفكير وتحديد الأولويات لبلدنا".

وتشمل مشاريع "الحزام والطريق" في رواندا البنية التحتية مثل الطرق والجسور، فضلا عن مجالات مثل إمدادات الطاقة والمياه. وتقدر كل من الصين ورواندا هذا التعاون. 

وكمثال على دعم الصين المستمر لأفريقيا، ذكر السفير الرواندي أيضا دعم الزعيم الصيني الأسبق الراحل ماو تسي تونغ للمنطقة، على الرغم من الظروف الاقتصادية السيئة للصين في ذلك الوقت. وقال: "إذا بدأ شخص ما في فعل ذلك وهو لا يزال فقيرا للغاية، فهذا الشخص لديه قلب طيب. والآن من غير المرجح أن تفكر الصين فجأة في القدوم إلى أفريقيا وتركها تقع في فخ الديون." وأضاف كيمونيو أن الكثير من البنية التحتية في رواندا "دمرت تقريبا" خلال الإبادة الجماعية.

وأعاد الرئيس الرواندي بول كاغامي بناء البلاد من خلال إصلاحات اقتصادية واسعة النطاق، وحظيت إعادة إعمار رواندا أيضا بدعم المجتمع الدولي.

وأشار السفير الرواندي إلى أن الصين، على وجه الخصوص، "كانت في طليعة دعم أجندة التحول الاجتماعي والاقتصادي في رواندا" وأن استثمارات بكين وضعتها "في قلب التحول برواندا".

وقال كيمونيو إن "الصين قد ساعدت العديد من الدول الأفريقية بطرق عديدة. وعلاقتنا مع الصين إيجابية جدا ومثمرة للغاية".

وتعد الصين أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في رواندا، وقال السفير الرواندي إن هناك تعاونا جديدا بين البلدين في العديد من المجالات، من البنية التحتية إلى التعليم والرعاية الصحية، ويتوقع نمو الاستثمار، وأضاف أن رواندا بينما تسعى إلى أن تصبح مركزا للتكنولوجيا ودولة متوسطة الدخل، فإن أمامها الكثير لتتعلمه من الصين فيما يتعلق بالتكنولوجيا والابتكار.