غزة 12 أبريل 2024 (شينخوا) أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية بمقتل 28 شخصا على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة غزة اليوم (الجمعة).

وقالت مصادر أمنية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الطيران الإسرائيلي استهدف بعدد من الصواريخ منزلا لعائلة الطباطيبي في حي الدرج شرق مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره بالكامل.

وأحدثت الغارة دوي انفجار كبيرا، وأدت لأضرار كبيرة في المنازل المجاورة، فيما هرعت مركبات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني إلى مكان الاستهداف، وفق المصادر.

وقالت مصادر طبية إن الغارة الإسرائيلية أدت لمقتل 28 شخصا على الأقل، بينهم أطفال ونساء وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جرى نقلهم إلى المستشفيات.

وتشن إسرائيل حربا واسعة النطاق منذ السابع من أكتوبر الماضي ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" قتل خلالها حتى الآن أكثر من 33 ألف شخص وخلفت دمارا كبيرا في المباني والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى" أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.

وفي محاولة للتوصل لتفاهمات تفضي لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى يخوض الطرفان مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصرية قطرية أمريكية.

وفي هذا الإطار شهدت القاهرة الاثنين الماضي جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم في بيان صدر عنه الليلة الماضية ردا على استفسارات بشأن آخر مقترح لمفاوضات القاهرة بين الحركة والإسرائيليين عبر الوسطاء إن حماس تسعى من خلال المفاوضات للحصول على ضمانات حقيقية "لهدوء مستدام وفتح الطريق لإغاثة غزة وإعادة إعمارها لإعطاء شعبنا أفق الأمل".

وشدد على عدم قبول "تجدد الوجود الإسرائيلي داخل القطاع لإعطاء إسرائيل الشرعية لشن عدوان جديد"، لافتا إلى أن الإسرائيليين "يقترحون وقفا مؤقتا" لإطلاق النار.

وتابع أن جزءا من المفاوضات المستمرة هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ليكون "لدينا ما يكفي من الوقت والأمان لجمع بيانات نهائية وأكثر دقة عن الأسرى الإسرائيليين لأنهم في أماكن مختلفة من قبل مجموعات مختلفة، وبعضهم تحت الأنقاض قتلوا مع شعبنا".

وتابع نعيم "نتفاوض للحصول على معدات ثقيلة لهذا الغرض".

وأكد "أن ما فشل الإسرائيليون بتحقيقه بالقصف الشامل والإبادة الجماعية طوال 6 أشهر لن يتمكنوا من تحقيقه بمزيد من القوة أو المفاوضات العبثية".

واتهم نعيم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستعداده "للتضحية بحياة شعبه لينقذ نفسه من اليوم التالي للحرب"، في إشارة إلى محاسبته على أحداث السابع من أكتوبر.

ويسعى الوسطاء القطريون والمصريون إضافة للولايات المتحدة إلى التوصل لصفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحماس بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي.

وقدم الوسطاء مؤخرا مقترحا من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، من أبرز ما يتضمنه عودة تدريجية للنازحين المدنيين إلى شمال قطاع غزة، وإدخال 500 شاحنة مساعدات يومياً، وإطلاق سراح 40 من المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، من بينهم 100 من ذوي الأحكام المؤبدة، وفق مصدر فلسطيني.

وتقدر إسرائيل وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، في وقت أعلنت فيه حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على غزة، وتوفي عدد منهم، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى. /نهاية الخبر/