غزة 11 أبريل 2024 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) بدء عملية عسكرية مباغتة وسط قطاع غزة، وذلك في إطار الحرب المتواصلة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ ستة أشهر.

وقال الناطق باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان عبر منصة ((إكس)) إن الفرقة 162 بدأت الليلة الماضية حملة عسكرية مباغتة في وسط قطاع غزة.

وأضاف البيان أن مجموعتي القتال التابعتين للواء 401 وللواء الناحال والوحدات الأخرى تعمل تحت قيادة الفرقة 162 "للقضاء على المخربين وتدمير البنى التحتية الإرهابية".

وقبل دخول القوات إلى المنطقة، أغارت طائرات حربية وقطع تابعة لسلاح الجو من خلال عدة طلعات جوية هجومية على العشرات من البنى التحتية الإرهابية فوق الأرض وتحتها في وسط القطاع، وفقا للبيان.

وأشار إلى أن تنفيذ النشاط المشترك للقوات المناورة وسلاح الجو بناءً على توجيه استخباراتي دقيق يشير إلى وجود "بنى تحتية إرهابية والعديد من المخربين" في المنطقة.

وأضاف البيان أن مقاتلي لواء الناحال رصدوا "مخربًا" مسلحًا خرج من فتحة نفق بالقرب من القوات ثم دخل إلى مبنى عسكري، فأغارت طائرة حربية على "المخرب" أثناء تحركه باتجاه القوات.

كما عثر مقاتلو اللواء 401 من خلال عمليات الاستطلاع على عدة منصات لإطلاق القذائف الصاروخية في المنطقة.

ولفت إلى تنفيذ قوات سلاح البحرية عدة هجمات على المنطقة الساحلية في وسط القطاع دعمًا للمقاتلين الذين يتصرفون في المنطقة.

من جهتها، أفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي نفذ الليلة الماضية أحزمة نارية مكثفة على شمال مخيم النصيرات.

وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الطائرات قصفت مسجدين غرب وشمال المخيم، ودمرت عددا من الأبراج السكنية المكونة من عدة طوابق.

وذكرت أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت عشرات من القذائف تجاه المنازل والشقق السكنية والأراضي الزراعية على أطراف المخيم.

وأوضحت المصادر أن القصف أسفر عن مقتل عدد من الفلسطينيين وجرح آخرين، مشيرة إلى أن معارك ضارية جارية بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية على أطراف النصيرات.

ووفق المصادر فإن قوات الجيش الإسرائيلي لم تتوغل في عمق مناطق وسط قطاع غزة (مخيمات البريج والمغازي والنصيرات ومدينة دير البلح)، بل تتمركز على مشارفها ومناطق بأطرافها.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أودت بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.