9 أبريل 2024 / شبكة الصين/ نقلت صحيفة "ذا نيوز" الباكستانية، عن سهيل ساروار، الخبير بعدد من شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصينية الكبرى، أن الإصلاحات التكنولوجية في الصين ملهمة في المجال الرقمي.

وأوضح ساروار أن الممارسات الرقمية في الصين لها مردود بعيد المدى على الصعيدين المحلي والدولي. وتعمل سرعة وحجم نظامها البيئي الرقمي والابتكار على إعادة تشكيل ممارسات الأعمال العالمية.

وبحسب التقرير، اكتسب الخبراء الأجانب الذين شهدوا التحول الرقمي في الصين خبرة قيمة وطبقوا ما تعلموه في مجتمعاتهم. وأكد ساروار أن التقدم العلمي والتكنولوجي الذي حققته الصين لا يشكل اقتصادها فحسب، بل يلهم أيضًا الدول الأخرى للتقدم والابتكار في المجال الرقمي.

وعمل ساروار في شركات تكنولوجيا معلومات واتصالات كبرى في الصين ويتمتع بخبرة 15 عامًا في مراقبة التحول الرقمي للصين. وأكد أن هذه الشركات تزدهر في بيئة عمل ديناميكية سريعة الاستجابة ومرنة ومبتكرة، وقال "الموظفون الأجانب، وأنا منهم، نواجه متطلبات بيئة شديدة الضغط تجبرنا على التكيف بسرعة والتفكير بشكل مبتكر، وتوفر بيئة العمل الاحترافي هذه آفاقا كبيرة للارتقاء الشخصي والمهني".

وأوضح التقرير أن ساروار قدم رؤى قيمة حول الممارسات التي يمكن تطبيقها في باكستان. أولا، ساعد استخدام الصين واسع النطاق لمنصات الدفع الرقمية مثل "علي باي" و"ويتشات" إلى تغيير أنماط المعاملات المالية. ويمكن للمجتمعات والشركات الباكستانية الاستفادة من ذلك وتبني المحافظ الرقمية وتطبيقات الدفع.

وثانيا، كان لشكل التجارة الإلكترونية القوي في الصين، الذي يهيمن عليه عمالقة الصناعة مثل "علي بابا" و"جي دي.كوم"، تأثير كبير على سلوك التجزئة والمستهلك. ويتمتع رواد الأعمال في باكستان بفرصة الاستفادة من هذا النموذج لبناء وتعزيز أعمالهم التجارية عبر الإنترنت.

وأخيرا، يمكن لتقنيات توليد البيانات والذكاء الاصطناعي أن تساعد باكستان، حيث تعمل الصين على تطوير بنية تحتية قوية للبيانات الضخمة لجمع ومعالجة وتحليل كميات هائلة من البيانات من مصادر مختلفة.

ووفقا للتقرير، أصبحت الصين مستثمرا مهما بالقطاع الرقمي في باكستان. ويتوقع أن تعمل المشاريع المشتركة الناجحة والتعاون بين الشركات الباكستانية والصينية في المجال الرقمي على تعزيز تطوير التقنيات المتطورة والحلول المبتكرة وتوسيع الخدمات الرقمية في جميع أنحاء باكستان.